::: رجال ونساء أسلموا :::

مريتا السويدية بعد إسلامها:الهجوم على الإسلام لغة سائدة فى الغرب - القران الكريم

28-مريتا السويدية بعد إسلامها:الهجوم على الإسلام لغة سائدة فى الغرب

الفطرة الإنسانية دائما تبحث عما يتواءم معها .. تبحث عن التوحيد الخالص .. والمنهج الاخلاقى الراقى والفطرة الانسانية تبحث عما يناسبها .. وهو الإسلام . فالتوحيد والاخلاق الإسلامية عاملان لهداية البشر .. وإقبال الغرب على الإسلام . مريتا السويدية ـ 23 سنةـ أحد هؤلاء .. بحثت عن شىء يتناسب مع فطرتها .. حاولت كثيرا واهتدت للإسلام بمحض ارادتها ورحلت الى مصر ورواق الأزهر الشريف . وأمام الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى اشهرت إسلامها وسط فرحة الحاضرين معها . ليلة القدر التقت بها فور نطقها بالشهادتين وأجرت معها هذا الحوار : منذ متى بدأتى تتعرفين على الإسلام ؟ مريتا : كانت أولى بدايتى مع الدين الإسلامى أثناء دراستى فى السويد .. عندما كنا ندرس فى المدرسة الديانات الأخرى غير المسيحية .. كمادة عن الآثار الإنسانية والحقيقة كانت معلومات هامشية لا تفيد ، ولا تعطى فكرة كاملة عن الإسلام .. وأحيانا وهذا الأغلب كان التناول بالهجوم على هذا الدين العظيم ولذلك كانت النغمة السائدة عند المدرس والطالب .. هى الهجوم على هذا الدين .. والغريب أنها اللغة السائدة .. الهجوم على الإسلام لا لشىء إلا لمجرد الهجوم ، هذا التطاول على الإسلام جعلنى أفكر فى هذا الدين .. لماذا يهاجم بهذه الشراسة ؟! ما الذى يفعله لنناصبه هذا العداء المرير ؟! المهم كنت أبحث عن بعض الكتب الصغيرة التى تتحدث عن الإسلام بتفصيل أكثر حتى استطيع أن أرد على من يهاجمه . تعاطف مع الإسلام ولماذا كان هذا التعاطف مع الإسلام رغم أنك كنت مسيحية ؟ ـ مريتا : فى الحقيقة .. كانت هناك عدة عوامل .. أهمها: شىء داخلى داخل نفسى أن أدافع عن هذا الدين ، ثانيا : أن هناك هجوما شرسا وحكما شديدا عليه دون وجود من يدافع عنه والأمر الثالث : إننا جميعا ندين بالمسيحية دينا فقط دون الالتزام بأى شىء فيها حتى الذهاب للكنيسة أمر سنوى للجميع .. كانت هذه العوامل هى التى تدفعنى الى الدفاع عن هذا الدين رغم كونى غير مسلمة . المسيحية اسم فقط بالمناسبة : ما هى نظرة الناس هناك لدينهم المسيحى ؟ مريتا : كما قلت ـ الناس هناك مسيحيون اسما فقط .. لا يلتزمون بأى شىء فيها .. حتى الذهاب الى الكنيسة منعدم جدا . فالمسيحية عندهم شعائر يعلنونها فقط وحتى المتمسك بدينه هناك على خلاف مع الآخرين فهم مذاهب متعددة .. يعبدون الله حسب المذهب لا حسب الدين . وماذا عن المسيحية نفسها ؟ مريتا : أنا كإنسانة .. فى هذا القرن المتقدم لا أستطيع أن أسلم بأن سيدنا عيسى عليه السلام إله .. ولا أستطيع فهم عقيدة التثليث التى تبنى عليها المسيحية . هذه العقيدة لا تتفق مع العقل ولا مع الفطرة . كيف يكون سيدنا عيسى عليه السلام بشرا وفى نفس الوقت إلها ؟! كيف يكون الرب واحدا وفى نفس الوقت ثلاثة ؟! هذه أمور لا تقبل واستطيع أن أؤكد أن اى مسيحى لو فكر ولو للحظة فى هذا الموضوع لارتد عن هذا الدين . إذا كان هذا هو نظرتك للمسيحية .. وهى نظرة عقلانية متطورة فما هى نظرتك للإسلام خاصة بعد أن أصبحت أحد أتباعه ؟ مريتا : ما قلته عن المسيحية سلفا .. كان هو المنطلق لاعتناقى الإسلام .. فمن خلال القراءة والحوارات مع بعض المسلمين أدركت أو بمعنى أدق حصلت على يقينى .. حصلت على الدين الذى يدعو للتوحيد الصحيح ، التوحيد الخالص الرب واحد فى الإسلام هو رب العالمين خالق البشر اجمعين القادر على كل شىء المهيمن على كافة الأمور ، وهو الاحق وحده بالعبودية .. رب العالمين والرسول محمد (صلي الله عليه وسلم) هو بشر .. ورسول من قبل الله سبحانه وتعالى وليس إلها .. وهذا هو الأقرب إلى الفطرة الإنسانية . أضف الى ذلك .. منهج الاخلاق فى الإسلام .. فى الحقيقة هذا المنهج فريد من نوعه .. راق الى أقصى درجة .. فالاسلام يدعو الى التسامح الحق ومع الجميع التسامح داخل الأسرة الصغيرة .. التسامح داخل المجتمع المسلم .. التسامح بين المجتمع المسلم وغير المسلم . الصدق فى القول والعمل .. الصدق مع النفس مع الأهل مع المجتمع مع غير المسلمين . وأجمل ما فى الموضوع أن الأخلاق الإسلامية لم تكن منهجا أقره الإسلام لمن شاء أن يعمل به ، ومن شاء تركه أبدا .. فقد نص القرآن الكريم على أن هذه الأخلاق مادة ثواب وعقاب . بمعنى من يعمل يحصل على الثواب ، ومن لا يعمل يعاقب فى الدنيا والآخرة .. فالاخلاق فى الإسلام مبدأ الزامى لا اختيارى . الحجاب فريضة الشىء اللافت للنظر أنك وفى أول يوم فى حياتك الإسلامية ترتدين الحجاب الإسلامى .. فلماذا الآن ؟ مريتا : أولا أنا لم أرتد الحجاب الآن .. وإنما منذ فترة عندما اعتنقت الإسلام بقلبى وفكرى ـ ثانيا هذا الحجاب فرض من الله سبحانه وتعالى ..ومعنى ذلك أنه بمجرد أن أكون مسلمة لابد أن أرتديه . البعض يقول : إنه لا يتناسب مع روح العصر ؟ تنفعل وتقول بحدة : أى عصر هذا .. هذا كذب .. وهذا افتراء بل استخفاف بالعقول .. فهذا العصر ليس حكرا على شىء ما بل يستوعب جميع الأشياء ، وطالما أن الإسلام صالح لكل زمان وكان .. فلابد أن تكون اخلاقه ووصاياه صالحة لهذا العصر وغيره . ويقال إنه ـ أى الحجاب ـ لا يتناسب مع جمال وبهاء المرأة ؟ مريتا : عن نفسى أنا أنظر للحجاب على أنه أمر من رب العباد ، أمر صادر من ربى رب العالمين .. وهذه هى القضية الفاصلة وان كنت أتحجب فمن هذا المنطلق .. ومن هذا المنطلق فقط أما جمال المرأة أو قبحها .. أو غير ذلك فهذا موضوع لا يناقش بعد أمر الله . وهل عندكم فى مصر أو فى الدول العربية المرأة المحجبة دميمة وغير المحجبة جميلة ؟! طبعا لا .. جمال المرأة فى عفتها .. وعقلها .. فى أخلاقها . ماذا ستفعلين بعد إشهار إسلامك ؟ مريتا : الاتجاه أن أقوم بالدعوى للإسلام وسط عائلتى وأهلى وأصدقائى فى سويسرا . فضلا عن تعمق المعلومات الإسلامية .. والحمد لله حصلت من الأزهر على عدة كتب بالانجليزية عن الإسلام والتعريف به .. وكذلك ابحاث جيدة عن العديد من الأمور العظيمة فى الإسلام . يقال دائما إن وراء اشهار إسلام أية مسيحية زواج إسلامى مرتقب بصراحة .. هل وراء إشهاء إسلامك زوج مسلم ؟ تغضب وتقول منفعلة : ليس لمثلى أن تؤمن بالإسلام من أجل شخص تحبه أو لا تحبه .. إنما تؤمن عن قناعة وإيمان .. ولو سألتنى هذا السؤال فى بداية حوارك لرفضت الكلام معك من البداية . موقع ليلة القدر القاهرة


شارك

Powered by x2z2.com