وقام نائب رئيس الصندوق السعودي للتنمية يوسف البسام والمفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليبو غراندي ومدير العمليات روبرت تيرنر بافتتاح المرحلة الأولى من المشروع السعودي غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وسلم البسام، بحضور عدد من المسؤولين في الحكومة المقالة بغزة 752 وحدة سكنية، بلغت تكلفتها نحو 15 مليون دولار أمريكي، لفلسطينيين دمر الاحتلال منازلهم في رفح عامي 2003 و2004.
ووضع حجر الأساس للمرحلة الثانية للمشروع السعودي الذي يضم حوالي 800 وحدة سكنية، معلنا عن تخصيص المملكة العربية السعودية مبلغ 34 مليون دولار أمريكي لتمويل المرحلة الثالثة من الحي السعودي في رفح وإعادة ترميم وبناء سبعة آلاف وحدة سكنية دمرت خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وأوضح البسام أن الصندوق السعودي سيساهم بمبلغ 54 مليون دولار أمريكي ضمن المساعدات التي خصصها مجلس التعاون الخليجي لبناء 1100 وحدة سكنية جديدة، وست مدارس في القطاع.
وقال إن هذا العمل يأتي بمتابعة حثيثة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، مؤكدا أنه يسعى من خلال هذا الدعم للتخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين.
ودعا البسام المجتمع الدولي بمختلف مؤسساته إلى تمويل وكالة "غوث" وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من أجل تنفيذ مشاريع إسكانية وخدماتية للاجئين الفلسطينيين.
وأضاف البسام أن "السعودية قدمت في إطار مساعداتها للشعب الفلسطيني من خلال (اونروا) 63 مليون دولار أمريكي لدعم الخدمات الطبية والتموينية المقدمة للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة".
من جانبه أوضح غراندي، أن "المشروع السعودي هو ثاني أكبر مشروع إسكاني تنفذه الوكالة الدولية في الشرق الأوسط بعد مشروع إعادة بناء مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في لبنان".
ودعا غراندي إلى رفع الحصار عن قطاع غزة والذي وصفه بـ "اللاشرعي" ، مؤكدا ضرورة رفع القيود عن الصيد والزراعة حتى تستطيع غزة أن تتحرك نحو التنمية.
وكانت (اونروا) قد سلمت مؤخرا هذه الوحدات السكنية لأصحاب البيوت المهدمة في رفح، خاصة الموجودة على الشريط الحدودي وبعض الحالات الاجتماعية الفقيرة التي تعد بحاجة ماسة للإيواء.
وأنشئ هذا المشروع وفق أحدث المخططات العالمية وأقيمت طرقات وشوارع على الطراز الحديث، ورفد المشروع بمرافق ومؤسسات تعليمية وسوق وساحات خضراء.