قال الرئيس التنفيذي لشركة دار الإدارة للتطوير والاستثمار محمد الضحيان إن اللجوء إلى الأسواق العالمية لتحليل مسار السوق السعودي غير مبرر، لان معطيات الاقتصادات الأوروبية والأمركية التي تعاني من مشكلات عدة لا تنطبق على الاقتصاد السعودي. وأكد الضحيان في مقابلة مع قناة العربية اليوم الاثنين، أن مشاكل القطاع المصرفي في أمريكا وأوروبا، والتي تضغط على الأسواق هناك، لاوجود لها لدى المصارف السعودية التي عادت إلى قوتها وفقا لما أظهرته بيانات مؤسسة النقد العربي السعودي(ساما). وأشار إلى أن البنوك السعودية في شهر يوليو/تموز بلغت أكثر من 3 مليارات ريال، وهو مستوى لم يشهده القطاع منذ 2007، مما يدل على عودة هذه المصارف للأداء القوي الذي ميز نشاطها قبل الأزمة المالية العالمية. ولاحظ الضحيان أن اسواق الاسهم الاوروبية والامريكية باتت في وضع حرج بسبب الأخبار السيئة لقطاع المصارف بعد اقتراح المانيا وفرنسا فرض ضرائب على العمليات التجارية للبنوك ،وتهديد أمريكا بفرض عقوبات بعشرات المليارات من الدولارات على مجموعة من المصارف خالفت القانون في نشاط الرهن العقاري. وقال الضحيان إنه من غير المنطقي أن يلجأ المستثمرون إلى معطيات الأسواق العالمية لتحديد مسار السوق السعودي المرتبط باقتصاد محلي متين، يتمتع بمعدلات نمو جيدة أعلى من المعدل العالمي. وفي تعليقه على حساسية نسبة نمو الاقتصاد العالمي بالنسبة للاسواق، قال الضحيان إن التوقعات بنمو عند 3% ليست نسبة سيئة للغاية، وهي تشير الى استقرار حتى الان، قبل ان تتضح الصورة بكاملها من خلال بيانات الاقتصاد الامريكي بنهاية السنة. واضاف ان نمو الاقتصاد العالمي تعطل قليلا بعد ارتفاع أسعار النفط، حيث تراجع الانتاج وزادت اسعار السلع مما حد من وتيرة نشاط مختلف القطاعات.