عيسى الحربي، عبدالله النحيط- سبق-الرياض: ألقى مرور شرق الرياض القبض على عدد كبير من المفحطين والمتجمهرين في شارع "الفانوس" بحي الفيحاء بعد مداهمتهم، عصر أمس، أثناء تجمعهم وتوافدهم على الموقع.
ورافقت "سبق" رجال المرور وفرق البحث والتحري بالمرور، وشوهدت عمليات القبض لأكثر من 26 شخصاً، وإركابهم في الحافلات المرافقة للحملة، وكذلك حجز 30 سيارة غالبيتها بلا لوحات تعود للمفحطين والمتجمهرين.
وكانت إدارة مرور الرياض قد أكدت تلقيها تعميماً شديد اللهجة من الإدارة العامة للمرور، يقضي بالسماح باستخدام القوة الجبرية والصدم، لإيقاف المفحطين في حالات التفحيط التي ترتبط بقضايا جنائية، من نزع لوحات وسرقة سيارات وسكْر وإطلاق نار.
وأوضح الناطق الرسمي لمرور منطقة الرياض، العقيد حسن بن صالح الحسن، في تصريح مؤخراً لـ "سبق" أن مرور الرياض لم يتهاون مع هذه الحالات، وسط متابعة وتوجيهات من مدير الإدارة العامة للمرور ومدير مرور منطقة الرياض.
وفي بداية عملية الضبط، قام المحرر والمصور بالحضور في الموقع المتفق عليه مع فرق البحث والتحري للمرور، قبل أن تصل عقارب الساعة إلى الرابعة عصراً، وهي اللحظة الحاسمة للمداهمة، وشوهد وجود أعداد قليلة من سيارات جمهور التفحيط، وكانت جميعها إما بدون لوحات، أو لوحات أُخفي جزء منها، بينما حرص المفحطون على الحضور لموقع آخر بعيد عن المكان، ولكنهم على اتصال وتنسيق مع قادة المتجهرين.
وعلمت "سبق" أن مهمة المنسقين لعملية التفحيط تتمثل في تنظيم الموقع طبقاً لرغبة المفحط , حتى يأخذ راحته، وكذلك إعداد المتفرجين الذين سيتوافدون لمشاهدته، ورصدت "سبق" إجراءات الإعداد والتنسيق بين قادة المتجمهرين والقائمين بتنسيق المكان والمفحطين, ولوحظ أن العمل منذ الوهلة الأولى يتم بشكل جماعي وبنظام كل شخص عليه دور يقوم به، ويربط الجميع مواقع إلكترونية ترشد الجمهور للمكان وتعلن عن أسماء المفحطين وموعد التفحيط.
وبدأت أعداد السيارات تزداد في الموقع مع خروج المصلين من صلاة العصر، ولحظات حضر المفحطون للموقع تمهيداً لتقديم فواصل مميتة لهواية الموت، وبعد أن بدأ التحضير للتفحيط وأخذ كل مفحط موقعه وسط صيحات المتجمهرين, حانت ساعة الصفر حيث داهمت فرق المرور والبحث السري ساحة "الفانوس"، وهي تجر خلفها أرتال "السطحات" لشحن سيارات المخالفين.
ووجد المفحطون والجمهور المحتشد للمشاهدة والفرجة أنفسهم وسط كمين محكم من رجال الأمن والدوريات, وعجز المحاصرون عن الهروب, ليأتي الصيد حيث تمت الإطاحة بـ 26 شخصاً، وضبط 30 مركبة، فيما هرب الذين كانوا خارج نطاق الكمين والذين كانوا يقفون على مسافة بعيدة مطلقين أقدامهم للريح هرباً من عملية الضبط.