توقع الخبير البيئي الدكتور علي عشقي حدوث كوارث في السعودية بسبب السيول وغيرها، عازيا سبب ذلك إلى التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، وأبدى الدكتور عشقي تأسفه من عدم وجود
بنية تحتية في المملكة العربية السعودية، قائلا: ” أمطار
تبوك لم تكن غزيرة، بل كانت 20 ملّ فقط، ولكن للأسف لا توجد
بنية تحتية، ولذلك حدث ما حدث. أنا أتحدى إن كان في
تبوك بنية تحتية”.وتساءل عن ذهاب المليارات من الريالات المعتمدة لتبوك، أين ذهبت؟.
جاء ذلك في حلقة جديدة من برنامج حراك الذي يبث عبر قناة فور شباب، وناقش فيه الإعلامي عبدالعزيز قاسم كارثة سيول
تبوك الأخيرة، وحملت الحلقة عنوان: “السيول تُلحق
تبوك بجدة”، بمشاركة الدكتور علي عشقي الباحث في مجال البيئة، والدكتور عبدالله الطويرقي عضو مجلس الشورى السابق، وعدد من المواطنين المتضررين من سيول تبوك، والإعلامية هالة حكيم.
وأوضح الدكتور عشقي أن العلماء قد حذروا من التغيرات المناخية، مضيفا: “حذرنا أكثر من مرة من هذه التغيرات المناخية، وقلنا لابد من أن يكون عندنا
بنية تحتية”.
وأكد على أن الدولة لم تقصر من حيث تقديم الإمكانات والمال، ولكن الذين يقامون على مشاريع البنى التحتية قد دأبوا على الكذب والتدليس. ولم يتقيدوا بالمواصفات العالمية للبنى التحتية.
وأضاف: “لو ضربت الدولة بيد من حديد على المفسدين لما تكررت سيول جدة مرة أخرى، ولما حدث ما حدث بتبوك”. مؤكدا عدم ثقته في نزاهة، لأنه لم ير له أي دور يذكر.
وتساءل الدكتور عشقي: “لماذا لم يعلنوا حالة الطواري كما يحدث في باقي الدول العالمية عندما تحدث في بلادهم كارثة؟ لماذا لم ينزل الحرس الوطني والجيش الوطني السعودي؟”.
من جهته قال الدكتور عبدالله الطويرقي:“حجم الدمار الذي سببته أمطار بمنسوب 20 ملّ يدل على أن ليس في
تبوك بنية تحتية، ولا حتى توجد
بنية فوقية، أعني بذلك منشآت الجسور والكباري”.
مؤكدا على أن التضرر الذي حصل لم يكن في الأحياء العشوائية، أو الأحياء التي تقع في بطون الأودية.
وقال الطويرقي: “البنية التحتية غير مكتملة ومغشوشة، وما نُفذ منها كان سيئاً جدا، وأنا أحمل الأمانة المسؤولية كاملة، ولا ألوم الدفاع المدني لأنه وجد نفسه أمام كارثة حقيقة”.
وأضاف: “نحن أمام فساد ممنهج وواضح، وتوجد لدينا “مافيا” فساد، تنهب البلد ومقدراته بشكل غير طبيعي”.
ورئيس نزاهة يقول عن القضايا السابقة أنه ليس لديه أدلة تثبت تورط أحد، وهاهي الآن قضية أدلتها واضحة، فليخرج لنا المتسبب فيها. وإن لم تتحرك نزاهة فعليها السلام!”.
واستغرب الطويريقي من التعاطي الإعلامي غير الشفاف مع الكارثة، وأضاف قائلا: “للأسف الصحافة والإعلام لم يقوموا بدورهم، وقد غطوا على المأساة، وربما يكون سبب ذلك أنهم أتتهم تعليمات أن لا يكتبوا عن كارثة تبوك”.
مضيفاً: “سترون العجب العجاب من المفسدين، أمانات المدن فيها فساد غير طبيعي، وهناك مجموعة هدفها تدمير المدن، وإذا لم نستطع الوصول إلى الهوامير
المسؤولين عن كارثة جدة فهل سنصل إليهم في كارثة تبوك؟!”.
وقال الطويرقي: “هناك فساد في جهات متنفذة في الأمارة، وفي الأمانة، وفي وزارة النقل، ونحن قد وثقنا بشركتين أو ثلاثة وأعطيناهم مشاريع البلد بلا رقابة ومحاسبة، والحل من وجهة نظري أن تُعطى مشاريع المدن لشركات أجنبية، لتعيد تأهيل البنى التحتية، ويجب أن لا نثق بشركات الداخل. أناشد خادم الحرمين الشريفين أن يتدخل مباشرة لحماية المواطنين”.
]>uard:Hjp]nYk ;hk ikh; fkdm jpjdm td jf,; rhg fHk hglsc,gdk d;`f,k ,d]gs,k ugn hg,'k