جدة 24 شعبان 1444 هـ الموافق 16 مارس 2023 م واس تنطلق فكرة اليوم العالمي للخدمة الاجتماعية الذي يوافق 16 مارس من كل عام؛ من روح الاهتمام بقضايا الإنسان وتنمية قدراته والتهيئة الاجتماعية للبيئة والاحتفال بإنجازات الاختصاصيين الاجتماعيين، لما يقومون به من أعمال إنسانية في جميع مجالات الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية، حيث يهدف هذا اليوم للتعريف بمفهوم الخدمة الاجتماعية وتسليط الضوء على أنها خدمة إنسانية تغرُس أهمية الرعاية الاجتماعية داخل المجتمع، والتأكيد على دور الاختصاصي الاجتماعي في المؤسسات كافة. وتقوم الخدمة الاجتماعية على أساس من الحقائق العلمية والمهارة في مجال العلاقات الإنسانية،؛ ويتمثل الغرض منها في مساعدة الأفراد كأفراد أو جماعات على تحقيق الرفاهية الشخصية والاجتماعية، وتنمية قدراتهم على توحيد شؤونهم بأنفسهم وتكوين ممارسة هذه الخدمة داخل مؤسسات اجتماعية متخصصة فيها أو داخل مؤسسات متصلة بها بحيث تصبح الخدمة الاجتماعية تكملة لنشاط تلك المؤسسات. وتعتمد مهنة الخدمة الاجتماعية على المعارف المستمدة من العلوم الاجتماعية؛ مسهمة في إحداث تغييرات مرغوب فيها؛ سواءً بالنسبة للأفراد أو الجماعات أو المجتمعات، وتعمل في مجالات مختلفة مثل: المجال المدرسي والطبي وانحراف الأحداث ورعاية الشباب والأسرة والطفولة والمعاقين، وغير ذلك من المجالات كما تتعاون الخدمة الاجتماعية مع المهن الأخرى لمساعدة الأفراد والجماعات وتتفق أساليب الخدمة الاجتماعية مع قيم المجتمع الذي تعمل فيه إضافة إلى استثمار الموارد المتاحة في المجتمع. وأوضح مساعد مدير مستشفى الدكتور سليمان فقيه بجدة الدكتور صالح بن عبدالله الحربي؛ أن مهمة الخدمة الاجتماعية تتركز على مقومات أساسية هي العميل ويعد هو محور الخدمة الاجتماعية وقد يكون العميل فرداً أو جماعة أو مجتمعاً والعمل هو الذي تقوم له الخدمة وتحتاج من الاختصاصي الاجتماعي أن يكون ملماً بحياة العميل والعوامل المؤثرة فيها والتعرف على سماته الأساسية واحتياجاته الاجتماعية والنفسية. ونو إلى ضرورة أن يمتلك الاختصاصي الاجتماعي المعلومات الكافية للإجابة عن الأفراد والجماعات والمجتمعات التي يعمل معها، إضافة إلى امتلاكه مهارات العمل الاجتماعي ومجموعة من الخبرات المتصلة بطبيعة النشاط الذي يمارسه، وأن يزود بالاتجاهات الشخصية الصالحة للعمل مع الناس؛ كالمقدرة على حب الناس والرغبة في التعامل معهم وتقدير ظروفهم، مبينًا أن هذه الخطوات في مجال الخدمة الاجتماعية تشتمل على الدراسة، والتشخيص، والعلاج. وأشار إلى أن المؤسسة الاجتماعية تعد هي الميدان الذي تمارس فيها الخدمة كالدار الإيوائية التي تمارس الخدمة الاجتماعية؛ بهدف مساعدة النزيل على تجاوز مشكلته؛ منوهاً بأن الخدمة الاجتماعية تعد من أفضل الخدمات التي تقدم من قبل المستشفيات والمجمعات والمدن الطبية للمرضى وذويهم، وأن الخدمة الاجتماعية ليست محصورة فقط في الفريق الطبي المعالج بل تعدت ذلك إلى المجتمع ودراسة دقيقة لأسرة المريض والظروف الاجتماعية المحيطة، ولها مهام رائدة وتتطور بشكل مستمر. // انتهى //13:19ت م 0097