اعتقلت الشرطة الأمريكية رجلا قيل أنه ابتز أكثر من 350 إمرأة واجبرهن على التعري أمام كاميرات الويب كام على الإنترنت.
ويقول المحققون إن كارين "غاري" كازاريان (27 عاما) قام بعمليات قرصنة إلكترونية على حسابات مئات النساء في الفيسبوك وسكايب والايميل للحصول على صور عارية أو شبه عارية لهن.
وأفادت تقارير أنه هدد بوضع الصور العارية لضحاياه بشكل علني، إذا لم يقمن بالتعري أمام الكاميرا على الانترنت أمامه.
وقد يواجه كازاريان أحكاما بالسجن تصل إلى 105 أعوام إذا ثبتت إدانته.
انتحال هوية
وفصّل بيان صحفي صدر في كاليفورنيا من وزارة العدل الأمريكية التهم الموجهة ضد كازاريان، مشيرا إلى أنه قد تمكن من الدخول إلى حسابات مئات النساء وتمكن من تغيير كلمات السر اللواتي يدخلن عبرهن لمنعهن من دخول حساباتهن.
وأوضح بيان وزارة العدل أنه بعد تمكن كازاريان من السيطرة على حساب الضحية يقوم كازاريان بالبحث في محتويات البريد الألكتروني الشخصي للضحية أو في ملفات أخرى عن صور عارية أو شبه عارية لها، وأي معلومات اضافية عنها مثل اسماء اصدقائها وكلمات سرهم.
ويستخدم كازاريان هذه المعلومات لينتحل هويات من الاصدقاء الحميمين ليقنع ضحاياه بالتعري أمام كاميرا الويب كام والتقاط صور لهن.
وقالت السلطات الأمريكية أنها وجدت نحو 3000 صورة لنساء عاريات أو شبه عاريات في جهاز الكومبيوتر الشخصي لكازاريان.
واضافت أن بعض هذه الصور أخذت من حسابات على الأونلاين، بينما قام كازاريان بالتقاط الصور الأخرى بنفسه عبر سكايب.
وقال بيان وزارة العدل "وعندما تكتشف الضحايا أنهن لم يكن يتحدثن إلى أصدقائهن، يقوم كازاريان بالاتصال بهن مستخدما الصور التي حصل عليها لتهديدهن واجبارهن على التعري امام الكاميرا".
طرق ملتوية
وقالت الشرطة الفيدرالية الأمريكية إن كازاريان قد نفذ تهديداته في بعض الأحيان ناشرا تلك الصور الحساسة.
ويواجه كازاريان 30 تهمة، تتعلق 15 منها بالتطفل واختراق الكومبيوتر وترتبط 15 تهمة أخرى بانتحال هويات.
وفي السنوات الأخيرة، طور قراصنة الكومبيوتر طرقا ملتوية جدا لإجبار ضحاياهم أو للتجسس عليهم دون علمهم.
وضرب غراهام كلولي الباحث في مؤسسة سوفوس أمثلة لحوادث سابقة في مدونة تهتم بأمن الانترنت.
وقد حكم في عام 2011 على رجل من جنوب كاليفورنيا بالسجن لست سنوات لقرصنته على نحو 100 جهاز كومبيوتر منتحلا صفة الأصدقاء الشخصيين الحميمين للضحايا للحصول على صورهم.
وقال لويس ميانغوس البالغ من العمر 32 عاما "أريد أن اقول لكل الضحايا بأنني آسف. أنا جاهز للعودة الى جادة الصواب والابتعاد عن المشاكل".
وفي يوليو/تموز من العام الماضي حكم على تريفور هارويل بالسجن لمدة عام بعد احتياله على امرأة واقناعها بوضع كاميرا الويب كام قرب الحمام لأنها بحاجة إلى بخار كي يتم اصلاح عطلها.