أكدت وزارة العدل الأميركية يوم الخميس منح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" واتحادي أميركا الجنوبية وكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي)للعبة واتحادات وطنية مختلفة تعويضاً إضافياً قدره 92 مليون دولار، إضافة إلى 201 مليوناً كان أعلنت عنها في أغسطس عن مخالفات ارتكبها مسؤولون سابقون عن اللعبة العالمية.
وأعلن مكتب المدعي العام الفيدرالي في بروكلين بنيويورك، في بيان عن "توزيع إضافي لحوالي 92 مليون دولار للتعويض عن الخسائر التي تكبدها "فيفا"، المنظمة العالمية لكرة القدم، وكونكاكاف (اميركا الوسطى والشمالية والبحر الكاريبي)، وكونميبول (اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم) واتحادات وطنية مختلفة لكرة القدم، يشار إليها باسم "الضحايا".
وأشاد المدعي العام في بروكلين بريون بيس بهذا الإجراء الذي "يدل على التزامنا بإعادة الأموال التي حصلنا عليها عن طريق الفساد والاحتيال والتي ستتم إعادة استخدامها لمصلحة الرياضة"، مذكراً أن القضاء الأميركي تابع في إطار فضائح الاتحاد الدولي "فيفا غايت" "أكثر من 50 شخصاً طبيعياً واعتبارياً من 20 دولة".
واندلعت الشرارة الأولى لقضية الفساد في مايو 2015 باعتقال سبعة من قادة كرة القدم العالمية في زيورخ، ما أدى بعد بضعة أشهر إلى رحيل السويسري جوزيف بلاتر رئيس "فيفا" منذ عام 1998 ليخلفه مواطنه جاني إنفانتينو.
وتمحورت الفضيحة المدوية حول نظام الرشاوى و"الابتزاز" الذي نظمه مسؤولو كرة القدم في اميركا الجنوبية وأميركا الوسطى، مقابل منح حقوق البث التلفزيوني للمسابقات، بما في ذلك مسابقة كوبا أميركا.
وأدت فضائح "فيفا" إلى الحكم بالسجن لمدة تسع سنوات على الرئيس السابق لـ"كونميبول" الباراغوياني خوان أنخل نابوت وأربع سنوات للرئيس السابق للاتحاد البرازيلي جوزيه ماريا مارين.