قصص - روايات - حكاياتلطرح القصص والروايات الخيالية و الحقيقه و الكتابات الخاصة " ذات العبرة و الفائدة ",
القصص والروايات قصص واقعية و روايات - قصص واقعية، قصص عربية، قصص أطفال، قصص حب، قصص غراميه، قصة قصيره، قصة طويلة قصص روايات ادربيه طويله قصص واقعيه قصص روايات قصص حب قصص رومانسيه روايات رومنسيه قصص واقعيه قصص و روايات حب ,
ولد برناردان دي سان بيار في التاسع عشر من شهر يناير سنة 1727م.بالهافر من ابوين كانا يدعيان اتصالهما بالنبيل اوستا ش دي سان بيير ، لقد كان في صباه رقيق المشاعر ، عصبي المزاج ، كثير الجري وراء الخيال
كتب رائعته (بول وفرجيني) فهز اوتار المشاعر كان لظهوره تأثير عظيم في جميع انحاء فرنسا فأبكى كل عين وكان اكبر ما اثره في نفوس هذه الرواية ان حوادثها صحيحة ليس فيها من الخيال الا القليل .ولقد كان ختام كفاح برناردين بعد ما حاربته الليالي وخاصمه الحظ الا ان عرف قدرة اولئك الذين جهلوه حتى توجهت الية عناية لويس السادس عشر فقلده ادارة حديقة النباتات ومتحف التاريخ الطبيعي ،وكما انه قلدة وسام الشرف ، وفي سنة 1852 احتفلت حكومة الجمهورية الفرنسية با قامة تمثال من البرنز صنعه الفنان ( دافيد) في احدى ميادين ثغر الهارفرلبرناردان وعند قدميه صبي وصبية عاريان يتصافحان تحت ظل شجرة من اشجار المناطق الحارة . فما قصة هذان الطفلان انهما بول وفرجيني
وقد لاقت هذه الروايه رواجا منقطع النظير في فرنسا جعل امبراطورها (نابليون بونابرت) يمنح صاحبها وسام الشرف ذلك ان الرواية حقيقيه لأن الكاتب اثناء تأديته للخدمة العسكرية في الجيش وبينما كان يقيم على ارض الجزيره في تلك الاثناء صادف أن مر بكوخ مهدم فوقف يتأمله, فأذا بشيخ عجوز يسرد له وقائع هذه الرواية ملخصه:
أخبره الشيخ العجوز بأن هذا الكوخ كان لأمرأتين فرنسيتين إحداهما (مرغريت) والاخرى (هيلين). فالاولى كانت عشيقة نبيل من نبلاء فرنسا عاشرها ثم هجرها فهاجرت بدورها الى جزيرة "موريس" لتستر عارها وتلد منه طفلا اسمته بول , وتمضي بقية حياتها في الصلاح والتقوى. أما ( هيلين ) فكانت من أسرة نبيلة تزوجت رجلا من أسرة فقيرة على غير رضى اهلها , وهربت معه لتعيش بعيدا عن قومها في تلك الجزيرة النائيه , وسرعان مافقدت المرأه زوجها وولدت منه طفلة جميلة اسمتها فرجيني .
كان لابد للسيدتين من ان تعملا عملا يعينهما على عيشهما ويروح عنهما سآمة الوحدة ومللها ، اقترح عليهما ان يتخذا هذا الوادي مزرعة لهما تقتسمانها وانا الذي بنا لهما كوخين صغيرين في مزرعتهما ان ما كان بين هاتين السيدتين علاقة اقوى من الصداقة ،كان اعظم ما يؤنسهما ويروح عنهما التعب رؤية طفليهما يمرحان ويلعبان معا ، كان علاقة بول وفرجيني في الطفولة علاقة قوية فقد كان لهما مهد واحد ينامان فيه معا عاريين كعادة الاطفال في هذه الجزيرة كان يحضنان الاخر كانما يخشيان ان يفرق بينهما حادث من حوادث الدهر . استمرت السيدتان العمل معا وتربيان طفليهما على حب الفضيلة وعلى فعل المعروف الى ان بلغا مرحلة المراهقة.
لم تكن لديهما ساعة لمعرفة اوقات الليل والنهار ، فاستعانا بالاشعة والظلال على معرفة الاوقات فكانا لا يعرفان تاريخا غير تاريخهما ولا يقرئان كتابا غير كتاب الطبيعة ولايفهمان فلسفة غير ان عمل الخير سعادة وعمل الشر شقاء لقد كان بول يقول لفرجيني: اني لاراك وانا متعب فانسى تعبي ،وعندما يقع نظري عليك من قمة الجبل فيخيل الي انك وردة من بين الورود انك كل شيء لي يافرجيني ،انك حياتي التي لا استطيع ان اعيش بدونها ،مره سمعت بول يقول لفرجيني: تعالي الى جانبي وخذي هذا الغصن الاخضر الذي قطعته لك الساعة من شجرة الليمون وضعيه حين تنامين تحت سريرك فانه يملأ لك فضاء الكوخ عطرا تعالي الي يا فرجيني وضعي رأسك الجميل على فخذي لاشعر بالراحة من جميع متاعبي وتحدثي الى قليلا فأخرجة فرجيني منديلها ومسحة عرق جبينه ثم اضتجعت ووضعت رأسها على فخذه وقالت له انك تتسائل في نفسك لم تحبني اكثر من كل شيء في العالم؟ اما انا فأنني احبك هذا الحب نفسه، ولاكنني لا اسأل نفسي عن سبب ذلك لأننا نشأنا في منشأواحد . لقد طلبت فرجيني ان يهدي بول قلادته التي كان يحتفظ بها منذ الصغر وفعل ذلك وعدت فرجيني ان تبقى هذه القلادة في عنقها حتى الساعات الاخيره من حياتها . حاول بول ان يحتضنها ولاكنها ركضت هاربة الى حجرتها .لقد تحولت الصداقة في قلب فرجيني الى حب ، وللحب شان غير الصداقة لقد اصبحت حياتهما غريبة مضطربة حتى ان والدتهما احستا بذلك التغير .
وعند وصول سفينة من فرنسا شاءت الاقدار ان تستلم هيلين أم فرجيني رسالة من عمتها الثرية النبيلة العجوز تطلب منها العودة الى فرنسا مع ابنتها لأنها قررت ان توصي بجميع ثروتها لحفيدتها فرجيني.
وبعد حيرة وتردد حاولت الام اقناع ابنتها بالسفر الى فرنسا بحجة انها ستساعد بول في تكوين نفسه ولكن الفتاة رفضت طلب امها لأنها كانت متعلقة بحبيبها بول ولا تود فراقه واخر الامر قرر بول السفر معها ولاكن قالت له السيدة هيلين : ماذا سيكون حالنا من بعدك؟ التفت بول وقال لها : ايتها المرآه القاسية !لا متعك الله برؤية ابنتك بعد اليوم ولا اعادها البحر اليك الا جثة باردة طائفة على امواجه ثم سقط مغشيا عليه .
جلست فرجيني بجانبه وقالت له انني اكون لك ما حييت ولا اكون لاحد غيرك
. حاكم الجزيره بالأتفاق مع كاهنها استطاعا أن يضغطا على الام ويحملا الفتاة على السفر بعد ايام ثلاثة على متن اول سفينة متجهة نحو فرنسا. دون حتى ان تودع بول .
عندما علم بول سائت حالته جدا وبعد شهور عديده اصبح العمل ملهاته الوحيدة التي يلجأ اليها من همومه واحزانه وتمر سنوات ثلاث واخبار فرجيني منقطعة تعلم بول اثناءها القراءة والكتابة . لقد بعثت فرجيني رسالة وحقيبة فيها انواع كثيرة من البذور طلبت من بول ان يزرعها ولاكن البذور لم تعيش في هذه الجزيرة وبعدها بدأبول يقلق مما يسمعه من افواه الناس ان فرجيني تزوجت وانها غير راجعه . قال الشيخ
لقد اخبرت بول: ان فرجيني باقية على عهدها لم تتغير وانها قطعت الرسائل لأنها عازمة على الرجوع....
في 42 ديسمبر سنة 1744 رأى بول سفينة علم انها تحمل رسالة من فرجيني .فرجيني استطاعت ان توصل رسالة الى اهلها تعلمهم فيها بانها في طريق عودتها اليهم لان عمتها طردتها من قصرها بعد ان رفضت الزواج باحد الاشراف الذي اختارته لها.
وفي الوقت المحدد وصلت السفينه الى مقربة من جزيرة "موريس" الافريقية , لكنها لم تستطع الاقتراب من الشاطىء لأن عاصفة هوجاء هبت على الجزيرة . واستطاعت فرجيني أن ترسل مع احد البحاره رسالة الى امها تعلمها فيها بأنها على متن السفينة وأن اللقاء سيتم صباح الغد.
واشتدت العاصفة خلال الليل وجنحت السفينة الى منطفة صخرية بعد ان تمزقت اشرعتها فتحطمت قرب الشاطىء على مرأى من أبناء الجزيرة, وكان بول من أشد المتحمسين لأنقاذ السفينة التي تحمل حبيبته العائدة اليه وقد عقدنا في وسطه حبلا طويلا وابقينا طرفه في ايدينا خوفا عليه من الهلاك حاول المستحيل للوصول اليها دون جدوى تسلق الصخور فدفعه التيار اعادته الى الشاطيء كما كان مكسور الساق
كانت فرجيني واقفة في مؤخرة السفينة وقد ضمت باحدى يديها قميصها الى صدرها
لم يبقى عين من العيون الا فاضت مدامعها ،
وحاول أحد البحارة أن ينقذ فرجيني قبل لحظات معدودة من غرق السفينه وطلب اليها ان تخلع ثوبها ليحملها على ظهره الى الشاطىء قبل ان يرمي نفسه بالماء لكنها رفضت ان يضمها عارية الى جسمة.
لكن موجة هائلة ضربت السفينة فأوقعت البحار في الماء , فأغمض الناس عيونهم خوفا , ثم نظروا الى السفينه من جديد , فإذا كل شيء قد انقضى.......
أما بول فقد اصابه مايشبه الجنون ذهبت الى الساحل لنفتش عن جثة فرجيني ، الى ان وجدنا ها وقد رما بها التيار الى خليج ( وتمبو) اي خليج القبر وجدنا الجثة وهي لا تزال ضامة ثوبها وواضعة يدها الاخرى على قلبها وكان اناملها تقبض على شيء ، ففتحتها فرأيتها قابضة على قلادة بول
ذهب بول الى قبر فرجيني بعد ثمانية ايام فقط فودع حياته هناك ليلتحق بها حيث تعيش في علياء سمائها. ثم مالبثت المرأتان وخادميهما لحقوا بهم بعد اقل من شهر, وخلا ذلك الكوخ من سكانه الى الابد...
اقتباسات من القصة:
لا يفهم من الحب سوى انه حاجة الى بقاء صاحبه بجانبه لا يفارقه ولا يغيب عن وجهه ولا يزيد عن ذلك ولا ينقص شيئا , ولقد استقر هذا الشعور في نفسيهما وملك عليهما حواسهما و خوالجهما فلم يفكرا في تشخيصه و تحديده و استعراض صوره و الوانه , فكان اشبه شئ بالايمان في قلوب العجائز و الالهام في انفس الحيوانات و العبقرية في اذهان الخاملين المغمورين , فهما ينعمان بحب هادئ لطيف لا جلبة فيه و لا ضوضاء ولا تجاذب و لا تاخذ و لا شكوى ولا عتاب و لا سهر ولا قلق ولا خوف من الطوارق ولا خشيه من الفواجئ .
ــــــــــ
دع الاشرار يا صديقي و شانهم لا تهجم و لا تعترض طريقهم عسى ان يموت شرهم في صدورهم حينما لا يجد له مضربا ولا منتدحا.
ــــــــــ
ان السعادة ينبوع يتفجر في القلب لا غيث يهطل من السماء و ان النفس الكريمو الراضية البريئة من ادران الرذائل و اقذارها و مطامع الحياة و شهواتها , سعيدة حيثما حلت .
فمن اراد السعادة فلا يسأل عنها المال و النسب و بين الفضة و الذهب و القصور و البساتين و الارواح و الرياحين , بل يسال عنها نفسه التي بين جنبيه.
فهي ينبوع سعادته و هناك ان شاء, و مصدر شقائه وبلائه ان اراد.
ــــــــــ
الغيبة رسول الشر بين البشر .
ــــــــــ
من لا خير فيه لماضيه فلا خير فيه لحاضره و مستقبله.
ــــــــــ
اضع يدي في يدك فتنبعث في جسمي رعشه شديدة كرعشة الخائف المذعور و ما انا بخائف ولا معذور.
ــــــــــ
لن يعظم الحب و لم يمجده إلا إذا بني على اساس من التضحية و البذل .
ــــــــــ
ثم هناك نصيحة الام هيلين ل ابنتها فرجيني و التي هي كتالي/
اجعلي الفضيلة و الطهارة و الشرف و العفه رائدك في كل ما تقولين و ما تفعلين و ان تاخذي نفسك بالأناة و الرفق في جميع خطواتك و تصرفاتك اتقاء العثرة و الزلة , و ان تجعلي نصب عينيك دائما ان الرجل لا يحترم الا المراة التي تضن بنفسها عليه , و لا يحتقر مثل المراة التي تبذل نفسها له , اي انه يحب المراة الفاضلة اكثر مما يحب المراة الجميلة , بل لا يعرف للمراة جمالا غير جمال الادب و العفه و ان زعم في نفسه غير ذلك .
ــــــــــ
لو ان الدنيا عرضت علي بحذافيرها على ان ابتاعها يشوكة تشاكها او لحظة تتالم فيها , لابيتها غير اسفة و لا نادمة .
( ملاحظة : يعني لو قدمولها الدنيا بما فيها على ان يصاب بول ب مكروه لرفضتها غير نادمة و لا اسفه )
ــــــــــ
و توجد الكثير من العبر و النصائح و الاحداث
ولكن ارجو ان يحفزكم هذا
وان لم يحفزكم فقولو لي لكي اكتب المزيد
والسلام على من اتبع الهدى
لقد قرات هذه القصة عدة مرات و مرات و مع ذلك فانني اجد المتعة ذاتها عندما اقراها ثانية .انها قصة ابكت جيلا باسره . قصة تحمل معاني النبل والاخلاص.
ملحوظة: "عندما تبدؤون بقرائتها انصحكم بوضع المحارم بجانبكم لأنكم ستحتاجونها".