أكد وزير الدفاع الأميركي لويد اوستن ترحيبه بطلب انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي، واصفا إياه بالقرار التاريخي.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن الوزير بحث أمس الأربعاء، مع نظيره السويدي طلب بلاده الانضمام إلى عضوية الحلف.
وذكر بيان للوزارة بعد اجتماع أوستن بالوزير السويدي بيتر هولتكفيست أنهما شددا على أهمية الأمن والاستقرار في أوروبا، والوحدة عبر الأطلسي.
كما، شدد أوستن على أن الولايات المتحدة تدعم بشدة طلب السويد للحصول على عضوية الحلف.
"تكاتف الديمقراطيات"
ونقل البيان عن الوزير السويدي قوله إن الحرب التي تشهدها أوروبا في الوقت الحالي تجري على نطاق لم تشهده منذ الحرب العالمية الثانية، في إشارة للعملية العسكرية التي تقوم بها روسيا في أوكرانيا.
وأضاف هولتكفيست أن "الدعاية الإعلامية الروسية" لم يعد بوسعها إخفاء ما وصفها بجرائم الحرب التي ترتكبها القوات الروسية، داعيا لتكاتف الديمقراطيات في أوروبا وأميركا الشمالية ضد هذا "العدوان الروسي".
كذلك، نسب له البيان أيضاً القول إن عضوية السويد في الحلف ستفيد في التدريب وتوافقية التشغيل للقوات المسلحة السويدية، مؤكدا على ضرورة التعاون لحماية أمن أوروبا وأمريكا الشمالية.
طلب رسمي للانضمام
أتت تلك التصريحات بعد أن تقدمت رسميا كل من فنلندا والسويد في وقت سابق أمس، بطلب الانضمام إلى الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ.
يذكر أن هذا التوسع في الشمال الأوروبي، يثير حفيظة الكرملين، ويشكل مصدر قلق وريبة لموسكو التي أعلنت مراراً رفضها تمدد هذا الحلف الذي باتت تعتبره رأس حربة ضدها في الصراع الدائر منذ 24 فبراير الماضي مع الغرب، جراء العملية الروسية على الأراضي الأوكرانية.
لاسيما أن انضمام فنلندا سيوسع الحدود المشتركة بين الناتو والأراضي الروسية من حوالي 440 ميلاً (708 كلم) إلى أكثر من 1200 (1931 كلم).
يذكر أن تلك الخطوة كانت تعمقت في كل من فنلندا والسويد جراء الدخول الروسي إلى أوكرانيا، بالتزامن مع ارتفاع التأييد الشعبي لها في البلدين خلال الأشهر الماضية.