بعد ترحيب ودعم الرئيس الأميركي جو بايدن بقوة ما اعتبرهما الترشيحين التاريخيين لفنلندا والسويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن بلاده لن تقبل الاعتداء على الدولتين خلال عملية انضمامهما إلى الناتو.
وأكد في مؤتمر صحافي، اليوم الأربعاء، أن هناك إجماعا من الفريق الأمني الأميركي على دعم انضمام السويد وفنلندا للحلف.
أما عن الرفض التركي لانضمامهما، فقال إن واشنطن تأخذ بالاعتبار التحفظ التركي، مشيراً في ذات الوقت إلى أن فنلندا والسويد ستعززان أمن الناتو.
وأضاف أن الولايات المتحدة واثقة من أن تركيا ستوافق على انضمامهما.
أتت تلك التصريحات بعد أن تقدمت رسميا كل من فنلندا والسويد في وقت سابق اليوم، بطلب الانضمام إلى الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ.
قلق روسي
ولعل هذا التوسع في الشمال الأوروبي يثير حفيظة الكرملين، ويشكل مصدر قلق وريبة لموسكو التي أعلنت مراراً رفضها تمدد هذا الحلف الذي باتت تعتبره رأس حربة ضدها في الصراع الدائر منذ 24 فبراير الماضي مع الغرب، جراء العملية الروسية على الأراضي الأوكرانية.
كذلك كررت تركيا موقفها الرافض للانضمام، حتى إن المندوب التركي عطّل نقاشات المجلس حول هذه المسألة.
كما منعت أنقرة البحث في طلبي البلدين الأوروبيين، بعد أن تقدما به إلى أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ في مقر الحلف ببروكسل، عقب عزم الأخير مناقشته هذا الملف.
تأييد شعبي للخطوة
ومن المتوقع أن يوسّع انضمام فنلندا الحدود المشتركة بين الناتو والأراضي الروسية من حوالي 440 ميلاً (708 كلم) إلى أكثر من 1200 (1931 كلم).
وتأتي تلك الخطوة التي تعمقت في كل من فنلندا والسويد جراء الدخول الروسي إلى أوكرانيا، بالتزامن مع ارتفاع التأييد الشعبي لها في البلدين خلال الأشهر الماضية.
في حين يتطلب توسيع الحلف إجماع الدول الأعضاء الثلاثين ومن بينها تركيا التي لا يبدو أنها ستلين قريباً، على الرغم من تأكيدات ألمانية وأميركية على السواء بأن هذا الانضمام لن يواجه عقبات، وسيمر بشكل سلس.