وقال الاتحاد الأوروبي في بيان إن الخزان صافر معرض لخطر التسرب النفطي أو الانفجار الوشيك، محذراً من "كارثة إنسانية واقتصادية وبيئية محتملة في اليمن والبحر الأحمر" قد تحدث جراء ذلك.
كما قال الاتحاد الأوروبي أيضا إن صافر يمكن أن يتسبب في اضطراب كبير في التجارة البحرية العالمية التي تمر عبر مضيق باب المندب، مؤكدا أنه سيواصل الجهود للتواصل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان توفر "متطلبات التمويل الكاملة المطلوبة لتحقيق العملية".
وكانت الأمم المتحدة كشفت أمس الثلاثاء، عن خطة تشغيلية تتوقع بدء تفريغ الناقلة من حمولتها النفطية ونقلها إلى ناقلة بديلة في منتصف يوليو/تموز المقبل.
يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية كانت جددت أوائل مايو/ أيار الجاري تحذيرها من الخطر الكارثي الذي تمثله ناقلة النفط "صافر" المهددة بالانهيار قبالة ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر، غرب اليمن، مع استمرار ميليشيا الحوثي في رفض وصول فريق أممي لصيانتها وتفريغها.
وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ حينها، إن سفينة "صافر" تشكّل تهديداً اقتصادياً وبيئياً خطيراً على البحر الأحمر وما وراءه.
وأكد عقب مشاركته في دائرة مستديرة نظمتها (ChamberGlobal) مع الشركات الأميركية الرائدة المهتمة بالخطة التي تنسقها الأمم المتحدة لمواجهة مخاطر حدوث تسرب نفطي كبير من الناقلة "صافر"، أن لدى المجتمع الدولي والجهات الفاعلة فرصة لتجنب حدوث تسرّب كارثي.
والناقلة "صافر" هي وحدة تخزين وتفريغ عائمة راسية قبالة السواحل الغربية لليمن على بعد 60 كلم شمال ميناء الحديدة، وتستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب النفطية.
وبسبب عدم خضوع السفينة لأعمال صيانة منذ عام 2015، أصبح النفط الخام المحمول على متنها (1.148 مليون برميل) والغازات المتصاعدة منها تمثل تهديداً خطيراً للمنطقة. وتقول الأمم المتحدة إن هذه السفينة قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة.