بعد الاشتباكات والتوتر الذي شهدته العاصمة الليبية، معيدة إلى الأذهان شبح الاقتتال مجدداً بين الليبيين، أكد مصدر مقرب من رئيس الحكومة الليبية المكلفة فتحي باشاغا، وفاة أحمد الأشهب أحد مرافقيه.
كما أوضح المصدر بحسب مراسل العربية/الحدث اليوم الأربعاء أن الأشهب كان أصيب أمس في الاشتباكات التي اندلعت بين مجموعات مسلحة مؤيدة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة وأخرى مؤيدة لباشاغا، والتي سقط فيها 8 جرحى.
استئناف الدراسة
فيما أعلنت وزارة التعليم بحكومة الوحدة استئناف الدراسة في بلديات طرابلس الكبرى اليوم بعد إيقافها أمس على خليفة القتال الذي شهدته العاصمة.
يذكر أن تلك الاشتباكات كانت اندلعت أمس الثلاثاء بعد أن حاول رئيس الوزراء المعين من قبل البرلمان فتحي باشاغا الدخول إلى طرابلس، فيما استنفرت حكومة الدبيبة رافضة التنازل عن السلطة، وأجبرته على التراجع ومغادرة المدينة.
اتهامات متبادلة
إلا أنه اضطر لاحقاً إلى المغادرة، بعد تعرّض مقرّ كتيبة "النواصي" التي استقبلته وأعلنت دعمها له، إلى هجوم مسلّح من قبل الميليشيات الموالية لحكومة الدبيبة التي أجبرتها على تسليم مقارّها.
فيما توعد الدبيبة، بـ"الضرب بيد من حديد كل من تسوّل له نفسه المسّ بأمن المواطنين وسلامتهم"، وذلك في أول تعليق على دخول باشاغا.
أما رئيس الحكومة المكلف فأكد أن حكومة طرابلس فاقدة الشرعية بشكل كامل، متهماً رئيسها بالعمل على تعطيل الانتخابات الليبية رغم تعهداته السابقة.
يذكر أن هذ الأزمة التي طفت إلى السطح منذ تعيين البرلمان الليبي حكومة جديدة خلفاً للحكومة السابقة، بعد أشهر من الجمود السياسي وتعثر إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في موعدها الماضي (ديسمبر 2021)، باتت تهدد بإعادة البلاد إلى دوامة القتال المطول الذي غرقت فيه على مدى السنوات الماضية، قبل أن ترسي الأمم المتحدة سلاماً أو توافقاً نسبياً استمر حوالي عامين.