جاء ذلك في تبادل للرسائل بين الرئيسين الفرنسي والفنلندي، حيث أبلغ إيمانويل ماكرون، ساولي نينيستو دعم بلاده "الخيار السيادي بالانضمام السريع للناتو"، بحسب ما أفاد بيان الإليزيه الخميس.
يذكر أن رئيس فنلندا ورئيسة وزرائها كانا أعلنا في وقت سابق الخميس أنهما يؤيدان الانضمام إلى حلف الناتو، وأن قراراً رسمياً سيتخذ في نهاية الأسبوع، بعدما أحدثت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تحولاً سريعاً في الرأي العام في البلد.
وقال الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو ورئيسة الوزراء سانا مارين في بيان مشترك إن "على فنلندا التقدم بطلب للانضمام إلى الناتو من دون تأخير"، وفق فرانس برس.
"أنتم تسببتم بذلك"
كما أوضحا أن "عضوية الناتو ستعزز أمن فنلندا. وبانضمامها إلى الناتو، ستزيد فنلندا من قوة التحالف الدفاعي برمته"، مضيفين أن لجنة خاصة ستعلن قرار فنلندا الرسمي بشأن مسألة تقديم ترشيحها لعضوية الناتو الأحد.
غير أن نينيستو شدد على أن "الانضمام إلى الناتو لن يكون ضد أحد"، وسط تحذيرات روسية من عواقب سعي هلسنكي للانضمام إلى التحالف العسكري الغربي. وقال إن رده على روسيا سيكون "أنتم تسببتم بذلك".
تهديد لروسيا
في المقابل سارع الكرملين للرد على الإعلان، معتبراً أن انضمام فنلندا إلى التحالف العسكري الغربي يمثل "بالتأكيد" تهديداً لروسيا.
يأتي ذلك فيما من المتوقع أن تعلن السويد المجاورة، قرارها في هذا الصدد خلال أيام، وهو أمر سيتم على الأرجح خلال اجتماع لحزب رئيسة الوزراء ماغدالينا أندرسون الاشتراكي الديمقراطي.
ويتوقع أن يقدم البلدان طلب ترشيحهما للعضوية بشكل مشترك.
يشار إلى أن العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الفائت، فاقمت مخاوف السويد وفنلندا على السواء، وشجعتهما على ما يبدو في تحول تاريخي على السعي للانضمام للناتو.