أكدت المفوضة الأوروبية للطاقة، كادري سيمسون، اليوم الاثنين، بعد اختتام اجتماع وزراء طاقة الاتحاد الأوروبي، رفض التكتل الأوروبي التسديد بالروبل مقابل الغاز الروسي، معتبرة مطالب روسيا انتهاكا للعقود الموقعة.
وقالت إن كلا من بولندا وبلغاريا تحصلان على إمدادات الغاز من ألمانيا، بعد قطع الإمدادات الروسية.
وأشارت إلى العمل على تعزيز استقلالية الاتحاد الأوروبي في مسألة الطاقة، مضيفة أن مستوى تخزين الغاز في أوروبا بلغ 32%.
وأكدت المفوضة الأوروبية للطاقة على ضرورة التحسب لأي تعثر في إمدادات الغاز والإبقاء على حالة الطوارئ، مع ضرورة تخزين ما يكفي من الغاز بحلول موسم الشتاء.
وقالت: "يجب مواصلة العمل على تنويع مصادر الغاز.. نواجه بلا شك تحديات على صعيد الإمدادات، لكن يجب المضي قدما في التخلي عن الوقود الأحفوري الروسي".
من جانبها، صرحت وزيرة التحوّل البيئي الفرنسية باربرا بومبيلي، بأن مسألة إمدادات الطاقة قضية جماعية للاتحاد الأوروبي، مؤكدة العمل على ضمان أمن الطاقة لدول الاتحاد.
وقالت: "موقف الاتحاد الأوروبي موحد إزاء الغاز الروسي ونعمل على توفير إمدادات بديلة والسيطرة على الأسعار".
ودانت الوزيرة الفرنسية بشدة قرارات "غازبروم" الروسية بقطع واردات الغاز عن بلغاريا وبولندا، مشيرة إلى أن البلدين أكدا عدم وجود خطر وشيك ناجم عن انقطاع الغاز الروسي.
كان وزراء طاقة دول الاتحاد الأوروبي عقدوا اليوم محادثات طارئة، مع سعي التكتل للرد بشكل موحد على طلب موسكو بأن يدفع المشترون الأوروبيون ثمن الغاز الروسي بالروبل وإلا سيتم وقف الإمدادات.
أوقفت روسيا بالفعل إمدادات الغاز إلى بلغاريا وبولندا الأسبوع الماضي، بعد أن رفضتا تلبية مطالبها بالدفع بالروبل. وقد خططت الدولتان بالفعل للتوقف عن استخدام الغاز الروسي هذا العام، وتقولان إن باستطاعتهما التكيف مع التوقف. لكن ذلك أثار مخاوف من أن دولاً أخرى في الاتحاد الأوروبي ومن بينها ألمانيا، القوة الاقتصادية المعتمدة على الغاز في أوروبا، قد تكون التالية.
ومع مواجهة العديد من الشركات الأوروبية مهلة نهائية لسداد ثمن الغاز في وقت لاحق من هذا الشهر، فإن دول الاتحاد الأوروبي تحتاج بشكل ملح إلى توضيح ما إذا كان بإمكان الشركات الاستمرار في شراء الوقود دون انتهاك عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.
قالت موسكو إنه يتعين على الجهات الأجنبية التي تشتري الغاز إيداع اليورو أو الدولار في حساب لدى بنك "غازبروم بنك" الروسي المملوك للقطاع الخاص، لتحويلها للروبل.