وفي وقت لاحق، أكد بايدن أن التقارير حول قصف روسيا مباني سكنية وأجنحة ولادة واحتجاز مئات الأطباء والمرضى تشير إلى "فظائع" تغضب العالم. واتهم نظيره الروسي بوتين عبر تويتر بأنه "يلحق الدمار المروع والرعب بأوكرانيا".
وأفادت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي أن بايدن كان "يتحدّث من قلبه" بعدما شاهد على التلفاز صورا "للأفعال الهمجية التي يقوم بها دكتاتور متوحش عبر غزوه بلدا آخر"، على حد تعبيرها، نقلا عن فرانس برس.
وجاءت تصريحات بايدن عن بوتين، وهو يغادر حدثا غير ذي صلة بالصراع، وتعتبر هذه أشد إدانة حتى الآن لأفعال بوتين وروسيا من أرفع مسؤول أميركي منذ بدء الحرب في أوكرانيا.
وبينما استخدم زعماء العالم الآخرون مصطلح "جرائم حرب" في الحديث عن العملية العسكرية الروسية، كان البيت الأبيض مترددا في إعلان أفعال بوتين جرائم حرب، قائلا إنه مصطلح قانوني يتطلب البحث.
وفي رد فعل، نقلت وكالة تاس للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الأربعاء، أن وصف الرئيس الأميركي بايدن للرئيس الروسي بوتين بأنه مجرم حرب "كلام غير مقبول ولا يُغتفر لرئيس دولة قتلت قنابله مئات آلاف الأشخاص في أنحاء العالم".
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأميركي بايدن، الأربعاء، عن مساعدات عسكرية جديدة بقيمة مليار دولار، وإرسال أسلحة ذات مدى أبعد إلى أوكرانيا، مؤكداً على دعم الولايات المتحدة "غير المسبوق" لحليفتها في حربها مع روسيا.
ويشمل التمويل الذي تم إقراره في وقت تضيّق القوات الروسية الخناق على العاصمة الأوكرانية المحاصرة كييف، مبلغاً قدره 200 مليون دولار تم تخصيصه نهاية الأسبوع، إضافة إلى 800 مليون دولار كتمويل جديد ضمن حزمة مساعدات أقرها الكونغرس الأسبوع الماضي.
وتحدث بايدن عن إرسال مضادات طائرات "بمدى أبعد" إلى أوكرانيا، مؤكداً أن حزمة المساعدات العسكرية الجديدة تقدم "دعماً غير مسبوق" لأوكرانيا يشمل طائرات مسيرة. وتابع: "نساعد أوكرانيا في الحصول على أنظمة أطول مدى مضادة للطائرات وذخائر لتلك الأنظمة".
وقال بايدن "إن هذه المساعدات "تشمل 800 نظام مضاد للطائرات لضمان قدرة الجيش الأوكراني على مواصلة التصدي للطائرات وطائرات الهليكوبتر التي تهاجم شعبه".
كما أكد أن واشنطن "تواصل إرسال المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا". وتعليقاً على هذا الإعلان قالت موسكو إن "المساعدات العسكرية إلى كييف لن تستمر دون عواقب".
وتحدث بايدن بعد ساعات من قيام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بإلقاء خطاب عبر دائرة تلفزيونية مغلقة أمام أعضاء الكونغرس الأميركي، وجه فيه مناشدة حماسية للولايات المتحدة والغرب لتقديم المزيد من المساعدة لإنقاذ كييف أكثر مما تعهد بتقديمه قادة العالم حتى الآن.