في اليوم التاسع عشر للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، كرر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا دعواته للغرب، بتزويد بلاده بالأسلحة وفرض مزيد من العقوبات على موسكو للمساعدة في منع دخول دول أخرى من التورط في حرب وصراع أوسع.
كما حث الدول الغربية في تصريحات مصورة اليوم الاثنين على إغلاق الموانئ العالمية أمام السفن الروسية.
إلى ذلك، طالب بضم بلاده سريعا إلى الاتحاد الأوروبي.
حرب عالمية ثالثة
وكان كوليبا كتب في وقت سابق اليوم تغريدة على حسابه على تويتر وجهها "إلى أولئك في الخارج الذين يخشون الانجرار إلى حرب عالمية ثالثة.. أوكرانيا تقاوم بنجاح. نحتاج أن تساعدوننا في القتال. أن تزودوننا بجميع الأسلحة اللازمة"، في إشارة إلى الدول الغربية الداعمة لبلاده، ضد روسيا.
كما حث المجتمع الدولي على فرض المزيد من العقوبات على روسيا وعزلها بالكامل، من أجل إجبار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الفشل، وتفادي بالتالي نشوب حرب أكبر".
منطقة حظر طيران
يذكر أن أوكرانيا حثت حلفاءها مرارا خلال الأسابيع الماضية على بذل جهد أكبر لمساعدتها في التصدي للعملية العسكرية الروسية.
فيما جدد الرئيس الأوكراني في وقت سابق اليوم الاثنين، مطالبة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بفرض منطقة حظر طيران فوق بلاده، معتبراً أن التمنّع عن ذلك سيؤدّي إلى هجوم روسي على دول الحلف.
في حين تخشى بعض الحكومات الغربية أن يؤدي ذلك إلى جر دول أخرى، بما في ذلك الدول الأعضاء في الأطلسي، إلى الحرب.
يذكر أن القوات الروسية كانت أطلقت في 24 فبراير الماضي عملية عسكرية وصفتها بالمحدودة، في مناطق شرق أوكرانيا، إلا أنها سرعان ما توسعت شمالا وجنوبا، بل وصلت إلى محيط كييف.
ما استدعى توتراً غير مسبوق في أوروبا وامتعاضا دوليا واسعا، إذ فرضت العديد من الدول الغربية حزمة عقوبات واسعة على موسكو، شملت مصارف وشركات عدة، فضلا عن سياسيين ونواب وأثرياء روس، حتى إنها طالت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف.
كما استدعت تلك العملية العسكرية استنفارا أمنيا بين موسكو والغرب، لاسيما دول الناتو والاتحاد الأوروبي، ما دفع العديد من الدبلوماسيين الغربيين رفيعي المستوى إلى تحذير من "حرب عالمية ثالثة".