بعدما أعلن الانفصاليون في دونيتسك شرق البلاد، اليوم الاثنين، أن القوات الأوكرانية قصفت وسط المدينة ودمرت مباني إدارية، نفت الأخيرة الأمر تماماً.
فقد أكدت وزارة الدفاع الروسية، أن 20 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب 28 عندما انفجر ما قالت إنه صاروخ أوكراني يحمل ذخيرة عنقودية في عاصمة منطقة دونيتسك، دون تقديم أدلة على ذلك.
إلا أن مسؤولين أوكرانيين نفوا تماماً التقارير الروسية، مشددين على عدم ضلوعهم بالقصف المذكور.
أتى ذلك بينما تتواصل المعارك والمفاوضات على السواء في اليوم الـ 19 من العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية.
بدوره، نشر جهاز الدفاع المحلي في دونيتسك على حسابه على تطبيق تليغرام، صورًا تُظهر جثثًا منتشرة في شارع وسط أنقاض، مضيفا أن الدفاعات المضادة للطائرات التابعة للانفصاليين اعترضت صاروخًا أوكرانيًا أصابت "شظاياه" عددًا من الضحايا.
كما أفادت السلطات المحلية في المنطقة أن عدد القتلى بلغ 23 سقطوا بشظايا الصاروخ، لافتة إلى أن عدد الضحايا كان بالإمكان أن يكون بالمئات لو لم يتم اعتراضه.
كذلك، أضافت أن القصف الأوكراني على دونيتسك لم يتوقف منذ الأمس، مؤكدة مقتل العشرات، وإصابة آخرين بينهم أطفال بجروح نتيجة هجوم شنته القوات الأوكرانية باستخدام صاروخ "توتشكا-أو".
خسائر أوكرانية
فيما قالت قيادة لوغانسك الانفصالية -لم تعترف بها سوى روسيا-، إن خسائر القوات الأوكرانية في الأفراد خلال الـ24 ساعة الأخيرة، بلغت 137 قتيلا.
انطلقت منهما الحرب
يشار إلى أن دونيتسك ولوغانسك أصبحتا جمهوريتين منفصلتين عن أوكرانيا بعد أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قواته بدخول المعاقل التي يسيطر عليها المتمردون الانفصاليون في 24 فبراير الماضي.
وفي عام 2014، تمكن المتمردون من السيطرة على مساحات شاسعة في المنطقتين، وأعلنوا تشكيل جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية على الحدود مع روسيا.
لكن الكيانين يعتمدان تماما على الدعم المالي والعسكري الروسي.