وأدى رئيس الوزراء فتحي باشاغا اليمين أمام البرلمان قبل أسبوع، وقال يوم الثلاثاء، إنه سيصل إلى طرابلس في غضون يومين متعهداً بأداء مهامه كرئيس للحكومة هناك سلمياً.
غير أن أي محاولة لإدخال باشاغا إلى العاصمة قد تفجر القتال بين الفصائل المسلحة الداعمة له وفصائل أخرى تدعم رئيس الحكومة المنتهية ولايته عبد الحميد الدبيبة. ويقول الدبيبة، الذي اختير قبل عام لرئاسة حكومة وحدة انتقالية، إنه لن يترك منصبه إلا بعد إجراء انتخابات.
وذكرت مصادر عسكرية لوكالة "رويترز" أن قافلة باشاغا تحركت أمس من مصراتة، لكنها لم تجد طريقاً لدخول طرابلس دون مواجهة مقاومة من الفصائل الداعمة للدبيبة.
من جهته، قال مكتب باشاغا إن القافلة كانت "قوة أمنية لا تسعى للدخول في حرب"، وإنها عادت إلى قاعدتها السابقة "استجابة لمطالب أصدقاء دوليين وإقليميين".
في سياق متصل، نقلت وكالة "رويترز" عن شاهد عيان كان على الطريق الساحلي الرئيسي المتجه من طرابلس إلى مصراتة، أنه كانت هناك عربات عسكرية ومقاتلون يتمركزون في أماكن على الطريق، لكن حركة مرور السيارات كانت تسير بشكل طبيعي ولا مؤشرات على حدوث اشتباكات.
في سياق متصل، قال سفير الولايات المتحدة إلى ليبيا ريتشارد نورلاند في تغريدة أمس، إنه تحدث إلى باشاغا و"أشاد به على استعداده لتهدئة التوتر اليوم والسعي لحل الخلاف السياسي الحالي من خلال المفاوضات وليس القوة".
وكانت بعثة الأمم المتحدة الخاصة بليبيا قد عبرت في وقت سابق الخميس عن القلق إزاء ما قالت إنها "تقارير عن تعبئة القوات وتحرك قوافل ضخمة من المجموعات المسلحة مما أدى إلى تصاعد حدة التوتر في طرابلس وحولها".
ونعمت ليبيا مؤخراً بفترة هدوء نسبي نادرة وسط عملية سلام تدعمها الأمم المتحدة. وشملت هذه العملية تشكيل حكومة مؤقتة برئاسة الدبيبة مهمتها توحيد مؤسسات الدولة التي انقسمت على مدى سنوات والإشراف على الاستعدادات لإجراء انتخابات عامة.
لكن عملية الانتخابات انهارت في ديسمبر قبل موعد التصويت بقليل، واختلف الفريقان المتنافسان على الطريق الصحيح الذي يتعين اتخاذه لإجرائها.
وأعلن البرلمان مؤخراً انتهاء تفويض حكومة الدبيبة، كما أعلن فترة انتقالية جديدة تحت قيادة حكومة باشاغا وعدم إجراء انتخابات حتى العام المقبل. من جهته، أعلن الدبيبة خططاً لإجراء انتخابات هذا الصيف.