مع دخول العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية يومها الــ 14، ووسط تحذيرات وقلق حول سلامة بعض المنشآت والمحطات النووية في البلاد، زعمت الخارجية الروسية أن بلادها أوقفت نشاط مختبرات بيولوجية في أوكرانيا.
ورأت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا، في تصريح صحافي اليوم الأربعاء، أنه "لو لم يتم إيقاف نشاط المختبرات البيولوجية الآن لكان كل شيء خرج عن السيطرة، ولخضعت تلك المختبرات لسيطرة القوى المتطرفة"، وفق تعبيرها.
تغيير جذري
كما شددت على أن البيانات التي تؤكد وجود تلك المختبرات البيولوجية الأميركية على أراضي الجارة الغربية تغير تماما صورة مشاركة واشنطن، معتبرة أنها تهديد مباشر لروسيا الاتحادية.
يذكر أن نائبة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، كانت حذرت من وقوع بعض "مراكز الأبحاث البيولوجية" في أوكرانيا في قبضة القوات الروسية. وقالت خلال جلسة استماع في الكونغرس أمس الثلاثاء، ردا على سؤال حول ما إذا كانت في أوكرانيا أسلحة كيميائية أو بيولوجية: "تتوفر لدى أوكرانيا منشآت خاصة بالأبحاث البيولوجية، ونحن قلقون من سيطرة القوات الروسية عليها".
اتهامات عدة لكييف
وكانت روسيا أطلقت في 24 فبراير عملية عسكرية وصفتها بالمحدودة على الأراضي الأوكرانية، بعد اتهامات عدة لكييف بالولاء للغرب والخضوع لواشنطن.
كما أتت تلك العملية بعد أشهر من التوتر بين البلدين الحدوديين، فاقمه سعي الأوكران الملح للانضمام إلى الناتو، فضلا عن الحصول على أسلحة نوعية، ما فاقم غضب الكرملين الذي اعتبر أن تلك المسألة خط أحمر بل تمهيد لـ"تهديد أمني" ولربما يتحول إلى نووي على الحدود الروسية، بحسب ما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مطلع الأسبوع الحالي.
وقد استتبعت هذه الهجمات الروسية استنفار أمنيا غير مسبوق مع الغرب، لاسيما دول الناتو.
كما جرّت على موسكو موجة عقوبات بالآلاف، فرضتها العديد من الدول الغربية، طالت قطاعات مختلفة.
إلى ذلك، أيقظت مخاوف من اندلاع حرب عالمية ثالثة "نووية"، عقب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضع قوات الردع النووية في حالة تأهب، وتأكيد وزير خارجيته لاحقا سيرغي لافروف من أن أي حرب إن اندلعت ستكون نووية.