بعد تقدم روسيا بمطالب إضافية، أكدت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، أن روسيا تسعى لجني فوائد إضافية من مشاركتها في جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وأضافت أن روسيا لن تنجح في مسعاها هذا بعد أن أربكت المفاوضات المستمرة منذ 11 شهرا بطلبها في اللحظة الأخيرة ضمانا من الولايات المتحدة بأن العقوبات المفروضة عليها بسبب حربها في أوكرانيا لن تعرقل تجارتها واستثماراتها وتعاونها العسكري التقني مع إيران.
كما أضافت في جلسة أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، أمس الثلاثاء، أن "روسيا تحاول رفع سقف مطالبها وتوسيع نطاق مطالبها فيما يتعلق بخطة العمل المشتركة الشاملة".
مشاورات إضافية
تأتي هذه التصريحات في حين ترك كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني المحادثات فجأة، أمس الاثنين، وسافر لإجراء مشاورات في طهران، وقال منسق المفاوضات إنريكي مورا، وهو من الاتحاد الأوروبي، إن الوقت قد حان لاتخاذ قرارات سياسية للانتهاء من المفاوضات بعد 11 شهرا من بدايتها.
يشار إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كان أعلن يوم السبت، أن بلاده طلبت من واشنطن ضمانات بأن العقوبات التي تستهدفها على خلفية عملياتها العسكرية في أوكرانيا لن تطال تعاونها مع إيران، قبل إعادة العمل بالاتفاق النووي.
ضمانات مكتوبة
كما أضاف خلال مؤتمر صحافي حينها أن "هناك مشكلات لدى الجانب الروسي، وطلبنا من الأميركيين تقديم ضمانات مكتوبة بأن العقوبات لن تؤثر على حقنا في التعاون الحر والكامل التجاري والاقتصادي والاستثماري والتقني العسكري مع طهران".
يذكر أن المحادثات النووية كانت انطلقت في العاصمة النمساوية في أبريل الماضي (2021)، قبل أن تتوقف في يونيو الماضي، مع انتخاب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، لتستأنف لاحقا في نوفمبر وتتواصل حتى الآن.