عد اشتعال النيران في محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية إثر قصف روسي، اتّهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الجمعة موسكو باللجوء إلى "الرعب النووي" والسعي "لتكرار" كارثة تشيرنوبيل بقصفها الحطة زابوريجيا النووية الواقعة في وسط البلاد والأكبر في أوروبا.
وقال في رسالة عبر الفيديو نشرتها الرئاسة الأوكرانية "ليس هناك أي بلد آخر في العالم سوى روسيا أطلق النار على محطات للطاقة النووية. إنّها المرة الأولى في تاريخنا، في تاريخ البشريةالتي تلجأ فيها دولة إلى الرعب النووي".
بايدن يندد
كما دعا الحلفاء إلى وقف هجمات روسيا خصوصاً على المنشآت النووية، وذلك بسبب خطورة الموقف في تلك المناطق.
بالتزامن، أعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس جو بايدن بحث هاتفياً مع نظيره الأوكراني تفاصيل الحادثة، مندداً بالهجوم.
كما طالب موسكو بالسماح لفرق الإطفاء بالوصول إلى المحطة النووية لإخماد الحريق الذي اندلع فيها فجر. و"حضّ روسيا على وقف أنشطتها العسكرية في المنطقة.
لم تؤثر على المعدات النووية
من جهته قال مسؤول كبير في الرئاسة الأميركية إنّ لا مؤشر في الوقت الراهن على "مستويات إشعاعية مرتفعة".
جاء ذلك بعدما أعلنت هيئة الطوارئ الأوكرانية، الجمعة، أن الحريق الذي اندلع عند بمحطة زابوريجيا التي تضمّ ستّ مفاعلات ذرية، أتى على مبنى للتدريب وأحد المختبرات، مؤكدة أن النيران لم تؤثر على المعدات النووية.
وكان رجال الإطفاء تمكنوا من الوصول إلى زابوريجيا حيث اندلعت النيران في مبنى إداري مخصص للتدريب.
يذكر أن السلطات الأوكرانية كانت أعلنت أن القوات الروسية أطلقت النار من كل الجهات على المحطة حتى اندلعت فيها ألسنة اللهب، وسط تحذيرات دولية من خطورة الوضع.
أتت تلك التطورات الميدانية في اليوم التاسع من العملية العسكرية التي أطقلتها القوات الروسية على الأراضي الأوكرانية، بعد أيام قليلة من اعتراف الكرملين باستقلال منطقتين انفصاليتين في الشرق الأوكراني ما استتبع استنفارا دوليا، ومروحة واسعة من العقوبات ضد موسكو.
وقبل أشهر عدة شهدت الحدود الروسية الأوكرانية، استنفارا عسكريا وحشودا روسية، وسط توتر غير مسبوق مع الغرب، على خلفية رفض الروس توسع حلف شمالي الأطلسي في الشرق الأوروبي، أو ضم كييف إليه، لاسيما وأن بين موسكو والعاصمة الأوكرانية توترات تمتد إلى سنوات خلت، لاسيما عام 2014 عندما سيطرت القوات الروسية على شبه جزيرة القرم.