في خطوة تشير إلى تعميق الأزمة الليبية، اتهم مصدران مقربان من رئيس الوزراء الليبي الجديد فتحي باشاغا قوة مسلحة لها صلة برئيس الوزراء الحالي، عبد الحميد الدبيبة، باحتجاز وزيرين من الحكومة المنافسة كان من المقرر أن يؤديا اليمين اليوم الخميس.
وأشارت مصادر "العربية.نت" إلى أن حركة الطيران توقفت لمنع وزراء باشاغا من السفر إلى مدينة طبرق لأداء اليمين الدستورية.
وزير الخارجية والثقافة
كما أوضحت أن وزيري الخارجية حافظ قدور والثقافة صالحة التومي، تم احتجازهما من قبل مجموعة مسلحة أثناء توجههما برّا نحو مدينة طبرق لحضور جلسة اليمين الدستورية.
وكان باشاغا اتهم في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، رئيس الوزراء الحالي عبد الحميد الدبيبة بإغلاق المجال الجوي الليبي، لمنع أعضاء حكومته من السفر إلى طبرق لأداء اليمين.
شبح الفوضى
يذكر أنه كان من المرجح أن تؤدي حكومة باشاغا اليوم الخميس، اليمين الدستورية، أمام البرلمان بعد يومين من نيلها ثقته، لكن رئيس الحكومة المؤقتة الحالي عبد الحميد الدبيبة المدعوم بقوّة من قبل ميليشيات مسلّحة في العاصمة طرابلس لا يزال يرفض تسليم السلطة، بل حذّر مرارا من الاقتراب من المقرات الحكومية. وقال إن "حكومة باشاغا المشكلة لن تعمل في الواقع ولن يكون لها مكان"!
كما أكد أكثر من مرة رفضه التخلي عن السلطة إلا "لسلطة منتخبة". ما أثار الخوف والقلق محليا ودوليا من أن يقوض هذا الانقسام والخلاف السياسي والمؤسساتي العميق، الوضع الأمني في البلاد، وسط غموض حالي بشأن مصير الحكومتين.
لاسيما أن العديد من المراقبين يحذرون من عودة الفوضى والاقتتال إذا حاول باشاغا فرض حكومته بالقوة، فيما تعنت الدبيبة في المقابل، متمسكا بالسلطة، ما قد يطيح بالانتخابات التي سجل للمشاركة فيها نحو 2.8 مليون ليبي، في ديسمبر الماضي، إلا أن الخلافات السياسية أجلتها أيضا.