دخل محمد كنو الفترة الحرة من عقده مع الهلال التي تجيز له التوقيع مع أي ناد آخر مطلع يناير الماضي، وفي ثاني أيام العام الجديد كان يجلس إلى جوار وكيله ومدير شركة "سبورت يارد" التي تدير أعماله وعبدالله التركي مدير الاحتراف بنادي النصر.
اتفق جميع الأطراف شفهياً في البداية، ومن ثم وقع كنو على عقد من ثماني صفحات وبصم على كل صفحة، كما وقع على نموذج إقرار بعدم توقيعه مع أي نادِ آخر واستلم شيكات آجله بمقدم العقد، قبل أن يطلب اللاعب من المفاوض النصراوي عدم الإعلان عن التوقيع إلا بعد مباراة كأس السوبر السعودي بين الهلال والفيصلي في السادس من يناير الماضي.
في الثالث من يناير أرسل النصر نسخة من العقد إلى لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم، وبعد 4 أيام والأخبار المتداولة متضاربة حول مستقبل اللاعب، انضم كنو إلى قائمة مباراة الهلال والفيصلي ويفوز بكأس السوبر مع الأزرق.
رصدت الكاميرات بعد التتويج كنو يبكي، وعضو مجلس إدارة الهلال فهد المفرج يحاول تهدئته، كانا حينها يجريان مكالمة هاتفية، وعند الواحدة وسبع دقائق صباحا بتوقيت الرياض، يكتب الهلال "كنو هلالي.. أول وتالي" وبعده النصر عند الرابعة إلا ثماني دقائق يصدر بيانا يؤكد بدء إدارة النادي إجراءاتها القانونية بخصوص عقد اللاعب محمد كنو.
بعد عشرة أيام، استدعت لجنة الاحتراف ووكيله للاستماع إلى أقوالهما، ثم أرسلت في اليوم التالي للاعب ووكيله استفسارات إضافية للرد عليها عبر الإيميل، وفي الرابع والعشرين من يناير، لجنة الاحتراف تستدعي من النصر أحمد الغامدي، الرئيس التنفيذي وعبد الله التركي مدير الاحتراف ومن الهلال عبد الله الجربوع، الرئيس التنفيذي، وفهد المفرج، المدير التنفيذي لكرة القدم، وطلبت اللجنة من الناديين تزيدها بكافة الأوراق والمستندات.
تفاجأت لجنة الاحتراف قبيل الجلسة الثامنة والتي كانت مقررة لكنو بعد عودته من معسكر المنتخب بشكوى من اللاعب عبر محاميه ضد نادي النصر، وتشير الأنباء إلى أن المحامي استند على أن الأصفر فاوض اللاعب أثناء سريان عقده.
في السادس عشر من فبراير أصدرت لجنة الاحتراف بيانا من صفحتين، استندت فيه على عدد من المواد القانونية، فيما فهم على أنه رسائل وجهت لأطراف القضية.