قابلت ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، إعلان المبعوث الأممي عن بدء مشاورات الأسبوع المقبل مع جميع الأطراف اليمنية لتطوير خطة وإطار عمل نحو تسوية سياسية شاملة، بحملة تحشيد واستنفار في مؤشر على مضيها بالحرب.
وأطلقت ميليشيا الحوثي، الأربعاء، حملة تعبئة للتحشيد إلى جبهات القتال، بالتزمن مع مساع أممية لاستئناف محادثات السلام في اليمن.
وذكرت وسائل إعلام حوثية، أن رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط أطلق حملة "للتحشيد والاستنفار" تحت شعار "إعصار اليمن".
وتهدف الحملة إلى حشد أكبر عدد من المقاتلين إلى جبهات القتال، إضافة إلى حشد الموارد المالية وجمع الأموال للمجهود الحربي للميليشيات.
وبحسب إعلام الحوثي، فإن المشاط وجه بتدشين حملة إعصار اليمن للتحشيد والاستنفار على كافة المستويات لمواجهة ما يسمونه "العدوان" ، وقال إن، "هذه الحملة ستشمل كافة المستويات، الرسمية والشعبية والنخبوية".
وتأتي حملة التحشيد الحوثية عقب جلسة عقدها مجلس الأمن بشأن اليمن، الثلاثاء، قدم خلالها المبعوث الأممي إحاطته، أملاً في وقف التصعيد الفوري للقتال والبدء بعملية سياسة شاملة.
وكان مندوبي الدول الأعضاء في مجلس الأمن دعوا جميع الأطراف إلى وقف التصعيد؛ والمشاركة الفاعلة في عملية سلام شاملة تقودها الأمم المتحدة.
ومن شأن هذه الحملة أن تقوِّض فرص نجاح المحادثات التي قال المبعوث الأممي أنه سيبدأها الأسبوع المقبل مع كافة الأطراف اليمنية.
وقللت ميليشيا الحوثي، عقب الجلسة، من أهمية الحديث في أورقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي عن جهود لإحياء عملية السلام المتعثرة.
وأشار نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً حسين العزي إلى أن معالجة الجانب الإنساني والإقتصادي "يمثل بوابة العبور الوحيدة إلى السلام الجاد والحقيقي في اليمن"، بحسب تعبيره.