قال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، إن على الكونغرس أن يرسل إشارة قوية إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع استمرار المخاوف من غزو وشيك لأوكرانيا، وحذر من أن العلاقات بين البلدين سوف تتضرر للأبد في حال غزت روسيا أوكرانيا.
وفي حوار مع شبكة "ABC News" الأميركية حول ما إذا كان مقتنعا بأن بوتين سيغزو دولة أوكرانيا المجاورة، أجاب غراهام: "لا لست كذلك، لكنني مقتنع بأنه يمكننا القيام بالمزيد في الكونغرس ويجب علينا ذلك".
وتلاشى احتمال تمرير مجلس الشيوخ لمشروع قانون عقوبات شامل من الحزبين قبل الغزو، وقال غراهام إن البيت الأبيض "يواصل التراجع" ضد عقوبات ما قبل الغزو التي ينظر فيها الكونغرس.
وحول تردد بايدن وبعض الجمهوريين لفرض عقوبات صارمة قبل الغزو، رد غراهام بالقول: "هناك 70 صوتًا في الكونغرس لصالح عقوبات الغزو، وعقوبات ما قبل الغزو، وعقوبات ما بعد الغزو، لذا كانت المشكلة هي أن العقوبات الثانوية غير كافية، ونحن لا نريد معاقبة بنك روسي ولكن نريد معاقبة أي شخص يتعامل مع هذا البنك".
وحذر غراهام من أن العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا "ستتغير إلى الأبد" وربما تتضرر العملية الدبلوماسية لعقود مقبلة إذا شن بوتين غزوا. وتابع "هذا ليس آخر رئيس ستحظى به أميركا. إذا غزت روسيا أوكرانيا، فسوف تتدمر العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا لعقود، وسيتم وضع كل رئيس على المدى القريب في صندوق عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع روسيا، لذلك أتمنى أن يفهم بوتين ذلك".
وعندما سُئل عما إذا كان كشف إدارة بايدن للمعلومات الاستخباراتية بشأن عملية محتملة لروسيا كان فعالاً في ردع أي تقدم عسكري في أوكرانيا، قال غراهام إن على الحكومة الأميركية أن تفعل المزيد.
وأضاف غراهام: "لا أريد قرع جرس الإنذار بقدر ما أتخذ إجراءً. إنهم يخبروننا أن الغزو وشيك، لكنهم لا يخبرون بوتين بوضوح ماذا سيحدث إذا غزت أوكرانيا، يجب أن نعاقبهم الآن".