نجح العديد من لاعبي تشيلسي الإنجليزي بتجاوز ظروف المعيشة التي واجهتهم في صغرهم ليصبحوا نجوماً لكرة القدم حول العالم، إذ يبحثون حالياً عن تحقيق أول بطولة كأس عالم للأندية في تاريخ الأزرق اللندني الذي يتجاوز عمره 117 عاماً.
ومن أبرز قصص المعاناة التي عاشها بعض لاعبي تشيلسي هي قصة المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو الذي هاجرت عائلته إلى بلجيكا من الكونغو، لكن الأمور انقلبت رأساً على عقب بعد اعتقال والده عندما كان مهاجم تشيلسي بعمر صغير.
ويقول لوكاكو عن تلك الفترة: عشنا في فقر مدقع، كانت والدتي تجلب الخبز من مخبز قريب لبيتنا على أن تدفع المال لاحقاً حتى رفض صاحب المخبز استمرار ذلك، وبعدها عشنا في المنزل دون كهرباء ولا ماء، وعندما أصيبت والدتي بداء السكري انتقلت للعيش في منزل خالتي.
وفي المقابل اضطر نغولو كانتي الذي هاجرت أسرته من مالي إلى العمل بعمر 11 عاماً، عقب وفاة والده، إذ كان يبحث عن الخردة في شرق باريس بعيداً عن الضاحية التي يعيش بها مع والدته وأخوته، من أجل تأمين لقمة العيش للعائلة، اللاعب الفرنسي الفائز بكأس العالم 2018 كشف أنه لم يستطع مشاهدة المباريات إلا عندما تعرضها حانة قريبة.
وكان الحارس إدوارد ميندي على أعتاب ترك كرة القدم في عام 2014 عندما فسخ نادي شيربورغ "درجة ثالثة" عقده وحينها كانت زوجته حاملاً بطفلهما، فبدأ البحث عن وظيفة خارج إطار كرة القدم بالإضافة إلى الحصول على تعويضات البطالة التي تدفعها الحكومة الفرنسية للعاطلين، قبل أن ينتقل إلى ريمس في الدرجة الثانية كحارس احتياطي وأصبح الأساسي لاحقاً وقاد الفريق إلى الدرجة الأولى، وانتقل بعدها إلى رين وتألق معه لموسم قبل ارتداء قميص تشيلسي الذي أصبح معه أغلى حارس إفريقي في التاريخ.
وهربت عائلة الألماني أنطونيو روديغر من الحرب في سيراليون، واستقرت في برلين، لكن الحياة لم تكن سهلة كون العائلة لم تملك المال الكافي للصرف على الأطفال الأربعة، وكشف في وقت سابق أنه لم يستطع الخروج في رحلات مدرسية مع زملائه الطلاب لأن عائلته لا تجد المال كي تمنحه إياه.
وفي طفولة جورجينيو، أفضل لاعب في أوروبا، انفصل والده عن والدته واختفى بشكل مفاجئ، وعندما باتت الأمور صعبة على الأم لإطعام طفلها الوحيد، اضطرت إلى الاستنجاد بوالديها في إيطاليا، وعندما انتقلت إلى إيطاليا كانت تعمل كخادمة طوال اليوم لإيجاد لقمة العيش لها ولطفلها الذي كان يبلغ من العمر 6 أعوام.