مع قرب استئناف الجولة الثامنة والتي يتوقع أن تكون نهائية من المفاوضات النووية الإيرانية في فيينا ، خلال الأيام القادمة، طالبت مجموعة من أعضاء مجلس النواب الأميركي مبعوث إدارة الرئيس جو بايدن بشأن إيران، روبرت مالي بالمثول أمام الكونغرس للإدلاء بشهادته بشأن جهوده لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
ولم يمثل مالي الذي تم تعيينه العام الماضي لقيادة المفاوضات مع إيران أمام الكونغرس منذ توليه المنصب، على الرغم من أن الجمهوريين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب طلبوا عدة مرات إطلاعهم على الأمر.
ضغوط على مالي
ففي سياق التوقعات بأن إدارة بايدن ستعلن عن صفقة مع إيران في الأسابيع المقبلة، يتعرض مالي لضغوط للإجابة على الأسئلة أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب.
وكتب المشرعون في الرسالة، وفقًا لنسخة من الطلب الذي أرسل إلى وزارة الخارجية أمس الجمعة، وحصلت عليه صحيفة واشنطن فري بيكون، أن مالي لم يمثل أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب لجلسة استماع علنية لإطلاع الكونغرس على المحادثات النووية مع النظام الإيراني ومواضيع مهمة أخرى، مثل الرهائن الأميركيين الذين لا يزالون محتجزين في إيران، والعدوان الإقليمي المستمر للنظام، وزعزعة الاستقرار وبرنامج الصواريخ الإيراني".
فوضى كاملة
يأتي طلب الإحاطة وسط تقارير تفيد بأن "فريق التفاوض الأميركي بقيادة مالي في حالة فوضى كاملة"، وفقًا لما ذكره المشرعون والذين استشهدوا بإقالة مسؤول في وزارة الخارجية مؤخرًا دعا إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إيران في المحادثات.
كما أصبح من الواضح بشكل متزايد أن مطالب إيران بتخفيف العقوبات على نطاق واسع سيتم قبولها من قبل مالي وفريقه.
يذكر أن المحادثات النووية كانت توقفت الأسبوع الماضي، وعاد المفاوضون إلى عواصمهم لاتخاذ قرارات سياسية هامة، بحسب ما أكد أكثر من مسؤول مطلع على المفاوضات الجارية منذ أبريل الماضي في العاصمة النمساوية.