أكد أحمد حسن القائد التاريخي لمنتخب مصر أن الفوز على الكاميرون خلال نصف نهائي كأس أمم إفريقيا سيجعل الفريق المصري المرشح الأكبر للفوز بالكأس الثامنة في تاريخه بغض النظر عن هوية المنافس في المباراة النهائية، كما كشف أن مباراة مصر والجزائر الفاصلة خلال تصفيات كأس العالم 2010 في "أم درمان" هي الأصعب في مسيرته.
وتحدّث أحمد حسن لـ "العربية.نت" عن مباراة يوم الخميس قائلًا: بعد أداء مصر خلال اللقاءين الأخيرين أمام كوت ديفوار والمغرب أصبحنا من أقوى المرشحين لنيل اللقب، مباراة الكاميرون صعبة للغاية، لكن تخطيهم يضمن لك الكأس بنسبة كبيرة.
وتابع: منتخب الكاميرون دائمًا من المنتخبات القوية على مر العصور، يمتلك لاعبين على مستوى عالٍ، ويمتاز بجماعيته مثل المنتخب المصري، ظروف المباراة في صالحهم بما أنها تُلعب على أرضهم وبين جماهيرهم، لكن نتمنى أن تكون تلك العوامل عوامل ضغط لا تحفيز.
وعن أصعب وأفضل لحظات "الصقر" أمام الكاميرون خلال المواجهات السابقة أجاب حسن: اللحظتان كانتا في ذات المباراة، ربع النهائي نسخة 2010، سجلت هدفًا في مرمانا وكانت مباراة وصولي للقب "عميد لاعبي العالم"، بعد أن تخطيت عدد المباريات الدولية لحسام حسن بـ170 لقاء، خشيت أن أتسبب في خروج المنتخب يومها، لكنني عوضت خطأي بهدفين واحتفلت بطريقة مميزة بمناسبة اللقب الجديد.
وبسؤاله عن رسالته للقائد الحالي للمنتخب محمد صلاح، تحدّث وقال: يعجبني أداء صلاح كقائد داخل الملعب وخارجه، ما نراه من شخصية للفريق يدلّ أن صلاح يؤدي أدواره على أكمل وجه، رسالتي له أن يعقد جلسات دورية مع اللاعبين لتحفيزهم وزيادة ثقتهم بنفسهم، وأن يوجههم داخل الملعب ويهدئهم إذا توترّت المباراة، العديد من اللاعبين سيخوضون مباراة الكاميرون كبدلاء لمصابين وبعضهم الآخر يشارك في دقائقه الأولى بقميص المنتخب، دور صلاح واللاعبين الكبار أن يطمئنوهم.
وتصاعدت الأحداث حول مباراة نصف النهائي يوم الثلاثاء، حينما انتشر مقطع لصامويل إيتو رئيس الاتحاد الكاميروني يوجه رسالة للاعبي المنتخب مؤكدًا فيها أن مباراة مصر أشبه بـ "الحرب" ليرد عليه كارلوس كيروش مدرب "الفراعنة" بأن كرة القدم لا يمكن أن تكون حربًا، كما قدم الاتحاد المصري احتجاجًا رسميًا على تعيين الغامبي بكاري غاساما لإدارة اللقاء.
وعلّق حسن حول ما حدث قائلًا: الحروب النفسية طبيعية في كرة القدم، ربما خان التعبير إيتو قليلًا بسبب حداثة عهده في منصبه، ورغبته في تحقيق فريقه للقب وهو يرأس الاتحاد مما يعد إنجازًا له أيضًا، لكنني أعلم أنه كان يقصد إشعال حماس اللاعبين فقط لا شيء آخر، يمتلك شخصية رائعة وتنافسية.
وتابع: خطوة الاحتجاج خطوة موفقة من جانب الاتحاد، يجب أن يعلم الحكم أنه تحت المجهر وتصرفاته مراقبة، أعتقد وجود تقنية الفيديو سيمنع من وجود أخطاء جسيمة، لكن على اللاعبين ألا يلتفتوا إلى كل هذه الأشياء وأن يصبوا تركيزهم داخل المستطيل الأخضر فقط.
وواجه حسن صامويل إيتو 6 مرات بقمصان بلديهما، انتصر إيتو مرة وحيدة في ربع نهائي أمم إفريقيا 2002، وفاز المصري خلال 3 لقاءات منها نهائي نسخة 2008، فيما فصل التعادل بينهما مرتين.
أما عن مسيرته مع المنتخب، اختار حسن هدفه في جنوب إفريقيا خلال نهائي نسخة 1998 كأفضل هدفه سجله بقميص مصر، وأكد أن جيل الثلاثية التاريخية الذي فاز بنسخ 2006 و2008 و2010 هو أفضل جيل في تاريخ المنتخبات العربية بالأرقام والأداء والإنجازات.
وكشف حسن أن مباراة "أم درمان" أمام الجزائر هي أصعب مباراة واجهها خلال مسيرته الدولية، إذ قال: بكل تأكيد هو اللقاء الأصعب، الأمر لم يكن متعلق بخسارة مباراة فقط، بل ضياع حلم.
وعمّا إذا كان هناك لاعبون من الجيل الحالي كان يتمنى وجودهم في الجيل الذي قاده أحمد حسن لسنوات، أجاب لاعب الأهلي والزمالك السابق: محمد صلاح بالطبع وأحمد حجازي وأحمد أبو الفتوح.
ولعب أحمد حسن 184 مباراة بقميص المنتخب المصري، كأكثر لاعب مصري خوضًا للمباريات الدولية، وفاز رفقة الفريق بأربعة كؤوس إفريقية في نسخ 1998 و2006 و2008 و2010.