بينما لا تزال جلسة البرلمان الليبي في طبرق مستمرة لبحث ملف الترشح لرئاسة الحكومة، كشفت مصادر لمراسل العربية/الحدث أن وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا يقترب من رئاستها.
وأضافت المصادر أن باشاغا ضمن 60 صوتاً من أعضاء البرلمان ليصبح بذلك الأقرب لرئاسة الحكومة الليبية.
كذلك، أفاد مراسل العربية/الحدث بأن لجنة خارطة الطريق ستقدم تقريرها النهائي للمرحلة القادمة خلال جلسة مجلس النواب اليوم.
ويمضي البرلمان الليبي في تشكيل حكومة جديدة، حيث فتح منذ مطلع هذا الأسبوع باب الترشح لرئاستها وحدّد 13 شرطا لذلك، أهمّها أن يتعهد المترشح بعدم الترشح للانتخابات المقبلة، إلى جانب ضرورة حصوله على تزكية 25 عضوا بالبرلمان، وعدم حمله جنسية أجنبية.
منافس قوي للدبيبة
وكانت عدّة شخصيات بدأت التنافس على هذا المنصب، وكلّها كانت مرشحة للانتخابات الرئاسية، حيث كان باشاغا، منافساً للدبيبة في انتخابات ملتقى الحوار السياسي في فبراير الماضي.
كذلك، من بين تلك الشخصيات نائب رئيس المجلس الرئاسي السابق أحمد معيتيق الذي أكدت مصادر داخلية، أنّه ينوي تقديم أوراق ترشحه إلى منصب رئيس الحكومة ورؤيته للمرحلة المقبلة، بعد حصوله على تزكية 25 نائبا.
ويسعى كل من رجل الأعمال محمد المنتصر والدبلوماسي عارف النايض، كذلك إلى رئاسة الحكومة القادمة وقيادة المرحلة المقبلة.
حشد أمراء الميليشيات
لكن خطوة تغيير الحكومة، لا تزال غير مضمونة العواقب، في ظلّ تمسّك وإصرار الدبيبة الذي قام بحشد أمراء الميليشيات المسلّحة وشخصيات وازنة بالغرب الليبي إلى جانب عدد من نواب البرلمان، لصالحه، على الاستمرار في منصبه، ورفض المجلس الأعلى للدولة تغيير السلطة التنفيذية، وكذلك تمسّك الأمم المتحدة وواشنطن بخارطة الطريق التي وضعها ملتقى الحوار السياسي وبأولوية إجراء الانتخابات قبل نهاية شهر يونيو 2022.