تلقى، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، السبت، مكالمة هاتفية من نظيره الفرنسي إمانويل ماكرون، حسب ما أفاد بيان رئاسة الجمزائرية.
وقالت الرئاسة، إن الطرفان تطرقا خلال المكالمة إلى العلاقات الثنائية، فيما جدّد الرئيس الفرنسي الدعوة، للرئيس الجزائري، لحضور القمة الإفريقية الأوروبية، التي تحتضنها العاصمة البلجيكية بروكسل.
كما بحث الرئيسان، آفاق انعقاد اللجنة القطاعية العليا المشتركة بين الحكومتين، يحسب البيان.
وإلى ذلك وحسب ما أعلن قصر الإليزيه فقد تحدّث ناقش الرئيس الفرنسي مع نظيره الجزائري "تهدئة ذاكرة الاستعمار (الفرنسي) وحرب الجزائر" .
وتناول ماكرون "آخر المبادرات التي قامت بها في فرنسا من أجل تهدئة ذاكرة الاستعمار وحرب الجزائر"، بحسب بيان الإليزيه.
وتحاول باريس إحياء العلاقات مع الجزائر منذ عدة أسابيع، بعد أزمة جديدة أجّجتها تصريحات نقلتها صحيفة "لوموند" عن ماكرون اتّهم فيها النظام "السياسي العسكري" الجزائري بانتهاج سياسة "ريع الذاكرة" حول حرب الجزائر وفرنسا، القوة المستعمِرة السابقة، بعد استقلالها في العام 1962.
وكان الرئيس الفرنسي قد عبّر الأربعاء عن "اعتراف" فرنسا بالفرنسيين الذين ولدوا في الجزائر خلال فترة الاستعمار ثم انتقلوا إلى فرنسا، وبـ"المجزرتين" اللتين حصلتا بعد توقيع اتفاقيات إيفيان بتاريخ 18 مارس 1962 التي أنهت الحرب في الجزائر.
واعتبر أن إطلاق النار في شارع إيسلي بالجزائر العاصمة في مارس 1962 حادثة "لا تغتفر بالنسبة للجمهورية" الفرنسية.
ويأتي هذا "الاعتراف" ضمن سلسلة مبادرات على صلة بالذاكرة، منذ بداية الولاية الرئاسية لماكرون، في إطار الذكرى الـ60 لانتهاء الحرب الجزائرية، على أن تتواصل مع إحياء ذكرى توقيع اتفاقات إيفيان في 19 مارس المقبل، أي قبل 20 يوماً من الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في فرنسا.
وأشار قصر الإليزيه إلى أنه يستعدّ لإحياء هذه الذكرى بحرص حتى "لا تكون رهينة" للسياسة.
في سياق آخر، تطرق ماكرون وتبون إلى "التحضير لقمّة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي المقررة في بروكسل في 17 و18 فبراير، في إطار الرئاسة الفرنسية الدورية للاتحاد الأوروبي"، بحسب البيان.
وتابع البيان: "تطرّق الرئيسان أيضاً إلى تحديات الاستقرار الإقليمية، وخصوصاً محاربة الإرهاب في منطقة الساحل".