من جديد عاودت جماعة الإخوان نشاطها في تركيا، رغم تعليمات السلطات التركية لهم بمنع أي نشاط سياسي أو إعلامي أو اجتماعي تمهيدا للتقارب مع مصر.
وخلال انتخابات، جرت الأحد الماضي، لانتخاب أعضاء جمعية ما يسمى بـ"الجالية المصرية بتركيا" لاختيار أعضاء مجلس إدارة جديد، أسفرت الانتخابات عن فوز قائمة تضم عناصر الإخوان وآخرون محسوبون عليها. و يترأسها عادل راشد الذي فاز برئاسة الرابطة ومعه الإخواني سيف الدين عبدالفتاح، أستاذ العلوم السياسية ومستشار الرئيس المعزول محمد مرسي، ومحمد نصر الدين الغزلاني، المدرج على قوائم الإرهاب الأميركية لصلته بالقاعدة، والدكتور تامر الجندي، وهو قيادي إخواني من مكتب الجماعة في الدقهلية وهارب لتركيا وترشح على قائمة الإخوان في انتخابات نقابة الأطباء، ومحمد علام وهبة حسين، ونادر فتوح، ومحمد الهواري.
وبحسب المعلومات، فإن عادل راشد هو أحد قادة الإخوان المسؤولين عن تهريب عناصر الجماعة لتركيا وكان أحد نواب الجماعة داخل البرلمان المصري خلال حكم الإخوان ومعلوم أنه وراء إنتاج وترويج الفيديوهات التي كانت تبثها قنوات الجماعة من الخارج ضد النظام المصري، أما نجله ياسر، فهو أحد المتورطين في التفجير الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية في العام 2013.
وضمت القائمة الفائزة بانتخابات الجالية أحمد أبو ذكرى، وهو أحد قيادات الإخوان المسؤول عن تمويل بعض أنشطتهم في تركيا ومؤسس ورئيس تنفيذي لشركة استثمار عقاري تابعة للجماعة تسمى "ياقوتة العقارية"، حيث يتولى تنفيذ وبناء شقق سكنية فاخرة في إسطنبول وتحديدا في منطقة شيشلي ويقوم ببيعها بمبالغ مرتفعة، كما يتولى تسهيل حصول بعض عناصر الجماعة على الجنسية التركية من خلال تنفيذ شروط الحصول عليها، كما يستثمر بعض أموال الجماعة في شراء وتسويق شقق فندقية فاخرة تطل على بحر مرمرة، ومشروع سكني آخر في منطقة مجيديه كوي.
وشارك في القائمة محمد الهواري، وهو من عناصر الجبهة السلفية في محافظة سوهاج وكان ضمن ما عُرف بـ"تحالف دعم الشرعية" خلال حكم الإخوان، وشاركه في القائمة الإعلامي نادر فتّوح مقدم برنامج "غربة" على قناة "الشرق"، وهو من محافظة الإسكندرية.
كما كان من الفائزين في القائمة محمد نصر الدين الغزلاني، وهو الذي أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، في سبتمبر الماضي إدراجه على قوائم الإرهاب لصلاته بتنظيم القاعدة.
وكان غزلاني قد تورط في استخدام التحويلات النقدية لدعم القاعدة، وتوفير الأموال وتحويلها لحسابات عائلات أعضاء القاعدة المسجونين، فضلا عن أنه أحد الإرهابيين المحكوم عليهم بالإعدام في قضية "أحداث كرداسة" التي وقعت في العام 2013، يبلغ من العمر 57 عاما.
يُذكر أن غزلاني هو المتهم الأول والرئيسي في القضية التي شهدت حرق قسم شرطة كرداسة وقتل ضباط، على رأسهم اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة، عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، كما كان أحد المتورطين في "قضية خان الخليلي" في التسعينيات، وانضم لتنظيم "طلائع الفتح" مع محامي الجماعات الإرهابية مجدي سالم، وتم اعتقاله والحكم عليه بالسجن ثم أُفرج عنه بعفو من الرئيس الراحل محمد مرسي.