وسط تهديدات أميركية بفرض عقوبات على روسيا حال تجازورت الخط الأحمر وغزت أوكرانيا، وصل اليوم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى جنيف في سويسرا للقاء نظيره الأميركي أنتوني بلينكن.
وستشهد جنيف لقاء الطرفين بهدف نزع فتيل الأزمة بين موسكو والغرب بشأن الملف الأوكراني.
فيما يأتي هذا الاجتماع أيضا في ظل القلق الغربي من التحشيد العسكري الروسي على الحدود بين البلدين.
الموقف واضح والعقاب وخيم
وأتت هذه التطورات بعد ساعات فقط، مما كشفت عنه وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، بأن الوزارة مستعدة لفرض عقوبات كبيرة على روسيا إذا غزت أوكرانيا وأنها تعمل بشكل وثيق مع الحلفاء لصياغة تلك الردود.
وأوضحت يلين لشبكة CNBC الخميس، ان بايدن أكد النية لفرض عقوبات قاسية على روسيا إذا غزت أوكرانيا، آملة أن تبحث الأخيرة عن حل دبلوماسي.
كما شدد على أن واشنطن تعمل مع الحلفاء الأوروبيين الذين تربطهم علاقات اقتصادية أقوى مع روسيا لفهم شواغلهم بشأن العقوبات الاقتصادية والمالية المحتملة وأخذها في الاعتبار عند إعداد الردود.
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، أعلن في وقت سابق من الخميس، أن أي دخول للقوات الروسية إلى أوكرانيا سيُعدّ عملية "غزو"، مضيفاً أنه كان "واضحاً تماماً" مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وفق فرانس برس.
كما أضاف أن الغزو سيؤدي إلى رد اقتصادي قاس ومنسق تطرق إليه بالتفصيل مع حلفاء أميركا.
كذلك شدد الرئيس الديمقراطي على أنه دون شك، إذا قام بوتين بهذا الخيار، فإن روسيا ستدفع ثمناً باهظاً.
رد سريع وشديد
كما توعد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الخميس، بالرد على أي تجاوز للقوات الروسية للحدود الأوكرانية.
وقال بلينكن للصحافيين في برلين، إنه في حال تحركت أي قوات عسكرية روسية عبر الحدود الأوكرانية وارتكبت أعمالاً عدوانية جديدة ضد أوكرانيا، فإنها ستُقابل برد سريع وشديد من الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها، وفق فرانس برس.
يذكر أن العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة، تشهد في الآونة الأخيرة، توترا بسبب زيادة وجودها العسكري بالقرب من الحدود الروسية بحجة حماية أوكرانيا من تهديد روسي محتمل، وهو ما تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات بين الجانبين.
يما تؤكد الأخيرة عدم صحة المخاوف الغربية من إعدادها لغزو أوكرانيا.