عندما عاد جوزيه مورينيو إلى إيطاليا لقيادة روما كان حريصاً على التشديد على أنه بحاجة للوقت لتغيير مصير نادي العاصمة، لكن المؤشرات الأولية ليست جيدة ولم يرتق اللاعبون مجددا لمتطلباته.
إلقاء اللوم على اللاعبين في إخفاقات فريقه ليس سلوكا جديدا على المدرب البرتغالي متقلب المزاج حيث انتقد علنا لاعبيه خلال تجربتيه في مانشستر يونايتد وتوتنهام هوتسبير.
وخلال فترته القصيرة في روما لم يكف مورينيو عن انتقاد تشكيلته الحالية خاصة عند الخسارة المذلة 6-1 من جليمت النرويجي في دوري المؤتمر الأوروبي في أكتوبر تشرين الأول الماضي.
وتغيرت الأجواء بشكل كبير عقب أفضل أداء تحت قيادته خلال الفوز 4-1 على أتالانتا قبل العطلة الشتوية وأصر المدرب على أن هذا الفوز قد يكون نقطة تحول في الموسم المتذبذب لفريقه.
وكانت الفرصة مثالية لإعطاء انطباع جيد عند مواجهة ميلان ويوفنتوس في غضون أربعة أيام عقب عطلة عيد الميلاد، وعلى مستوى الأداء أظهر روما علامات واعدة.
لكن ميلان المبتلى بالإصابات استغل أخطاء فادحة ليفوز 3-1 في سان سيرو يوم الخميس قبل أن يحول يوفنتوس تأخره 3-1 إلى انتصار 4-3 في غضون 20 دقيقة يوم الأحد ما يجعل مورينيو على حافة الهاوية.
وأبلغ مورينيو منصة "دازون": في نهاية اليوم عندما تكون غارقا في الوحل تثبت أقدامك وتبحث عن هيبتك لكن في غرفة الملابس يوجد أشخاص يتسمون بالرقة الشديدة. اللعب في المنطقة الآمنة وأن تكون في المركز السادس أو السابع سهل جدا على بعض الشخصيات ونحتاج للتخلص من هذه العقلية.
وأضاف: بعد مباراة ميلان أبلغت اللاعبين بأنهم هم من يجب أن يتقربوا مني ولست أنا من يجب أن أشبههم في الجانب النفسي. لا أريد ذلك.
وكان روما يشارك بانتظام في دوري أبطال أوروبا في السنوات الأخيرة لكنه لم ينه دوري الدرجة الأولى الإيطالي داخل المربع الذهبي منذ 2017-2018.
واستدعى روما اسما كبيرا بحجم مورينيو لتغيير الوضع لكن بعد الخسارتين أصبح على بعد تسع نقاط من أتلانتا صاحب المركز الرابع كما لعب مباراة أكثر.
وشدد مورينيو على حاجته لإنفاق أكبر على الفريق من أجل مزيد من التطور وتأمل تشكيلته الحالية أن يتمكن الوافدون الجدد من ترك بصمة فورية ليكف المدرب عن إزعاجها.