أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه لا يتوقع تحقيق انفراجة في المحادثات الأمنية بين الولايات المتحدة وروسيا، معرباً عن أمله في إمكانية وجود مجالات يستطيع فيها البلدان التوصل لاتفاق.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن بلاده ستواصل دعم أوكرانيا عسكريا في مواجهة العدوان الروسي. وأشار إلى أن رغبة بوتين في استعادة الاتحاد السوفيتي تحركه، مضيفاً أن الولايات المتحدة لن تسمح بذلك.
وأكد وزير الخارجية الأميركي أن بوتين أمامه فرصة لمناقشة المخاوف الروسية والأوكرانية معا.
ويستعد المسؤولون الأميركيون لمناقشة اقتراحات بشأن تقليص نشر القوات الأميركية والروسية والتدريبات العسكرية في أوروبا الشرقية.
الأميركيون والروس يبدأون محادثات "معقدة" حول أوكرانيا
عشية اجتماع في جنيف بين الجانبين الأميركي والروسي، أكدت نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي آر شيرمان التي ستقود المباحثات مع روسيا بشأن النزاع مع أوكرانيا أن الولايات المتحدة ملتزمة بالمبادئ الدولية للسيادة وسلامة الأراضي وحرية الدول ذات السيادة في اختيار تحالفاتها.
كما أشارت شيرمان إلى أن واشنطن ترحب بإحراز تقدم حقيقي من خلال العملية الدبلوماسية. وأضافت نائبة وزير الخارجية الأميركي أن مناقشة بعض الموضوعات ستخصص لاجتماع مجلس الناتو وروسيا في 12 يناير واجتماع المجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في فيينا في 13 يناير
بدوره، أعلن نائب وزير الخارجيّة الروسي سيرغي ريابكوف أنّه أجرى مناقشة "معقّدة" مساء الأحد مع نظيرته الأميركيّة، قبل أسبوع من محادثات دبلوماسيّة شديدة الخطورة تهدف إلى نزع فتيل الأزمة المتفجّرة بشأن أوكرانيا.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسيّة للأنباء عن ريابكوف قوله بعد عشاء عمل استمرّ ساعتين في جنيف مع شيرمان، إنّ "المحادثة كانت معقّدة. لا يُمكن أن تكون سهلة".
كما وصف ريابكوف المحادثة بأنّها كانت "جدّية"، في وقت تستمرّ المفاوضات الاثنين. وأضاف ريابكوف "أعتقد أنّنا لن نهدر الوقت (الاثنين)".
كذلك، ستبحث المناقشات تسليم أوكرانيا صواريخ ستينغر المضادة للطائرات والمحمولة على الكتف، وفقا لمسؤولين أميركيين أبلغوا شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية.
وقد تتناول المناقشات نطاق التدريبات العسكرية التي تجريها كلتا القوتين، وعدد القوات الأميركية المتمركزة في دول البلطيق وبولندا، والإشعار المسبق بشأن حركة القوات، وصواريخ إسكندر الروسية ذات القدرة النووية في إقليم كالينينغراد الروسي بين بولندا وليتوانيا.
وتزامناً مع حشد عشرات الآلاف من القوات الروسية على الحدود الأوكرانية، تهدد إدارة بايدن بفرض عقوبات غير مسبوقة وخطوات صارمة أخرى إذا اتخذت روسيا إجراءً عسكريا ضد أوكرانيا.
لكن الإدارة تستكشف أيضا طرقا لنزع فتيل التوترات مع روسيا، حيث يستعد المسؤولون الأميركيون لسلسلة من المناقشات عالية المخاطر مع موسكو.
قال مسؤول بالإدارة إنها "تقوم بتجميع قائمة خيارات لتغيير وضع القوة في أوروبا للمناقشة مع روسيا في المحادثات".
كذلك، أضاف أنه "إذا بدت روسيا مستعدة لمناقشة تقليص وجودها في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستكون مستعدة لمناقشة تحركات محددة".