تسارعت وتيرة انهيار الليرة التركية بالتزامن مع كل قرار يتخذه المصرف المركزي التركي بخفض الفائدة على العملة التركية ونتج عن ذلك ارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة الى أكثر من 17 ليرة امام الدولار يوم 17 كانون الأول الحالي أي 1700 ليرة تركية مقابل 100 دولار.
واصدر المصرف المركزي التركي بيان يؤكد فيه ان تدخله بشكل مباشر في سوق العملات من خلال عمليات بيع الدولار الأمريكي وذلك بسبب ما وصفه بتشكيلات غير صحية في أسعار الصرف.
وانعكس هذا التراجع المتسارع في قيمة الليرة التركية بالسلب على الأوضاع المعيشية للموطنين الأتراك حيث تأكلت مدخراتهم بسبب التضخم الذي سجل 20 % وفقا للبيانات الرسمية في حين ان العديد من الخبراء الاقتصاديون رجحوا ان النسبه الفعلية للبضخم تتجاوزت 50% حيث تغير المحلات التجارية أسعار المواد الغذائية الاساسية يوميا تقريباً.
وجدير بالذكر ان المصرف المركزي التركي قد تدخل في سوق العملات عدة مرات مايقارب 5 مرات علي فترات زمنية متقاربة وباع مبالغ كبيرة من العملة الصعبة الدولار من اجل ابطاء تراجع الليرة التركية مما أدى إلى تاكل الاحتياطي الأجنبي المستنزف بالفعل.
وصرح رئيس غرفة صناعة اسطنبول بشأن انهيار الليرة التركية بنسبة 8 في المئة أنه يشعر بالدهشة من تدخل المصرف المركزي وخفض سعر الفائدة ثم بيع احتياطاته من الدولار في اليوم التالي لمنع انهيار الليرة أكثر. وكانت الليرة التركية قد انخفضت بنسبة 55% منذ بداية عام 2021 وفقا لما ذكرته وكالة أنباء روتيرز.