بعد مظاهرات طالبت برحيله، أعلن محافظ النجف في العراق لؤي الياسري استقالته من منصبه اليوم الجمعة، وقال إنه مستعد للمثول أمام القضاء في حالة وجود أي قضية ضده.
وعلى خلفية مظاهرات دعت لتخليه عن المنصب الذي يشغله منذ خمس سنوات، قال الياسري في مؤتمر صحافي إن قراره بالاستقالة "جاء من قناعة شخصية".
ونقلت عنه قناة النجباء اتهام المشاركين في المظاهرات الأخيرة بأنهم "ممولون"، مشيرا أيضا إلى "ضغوطات وتهديدات" له ولعائلته كانت أيضا وراء تقديمه الاستقالة.
من جهته، رحب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، باستقالة الياسري، واعتبرها "خطوة على الطريق الصحيح".
وقال الصدر عبر تويتر "هي خطة تحسب له (الياسري). ولكي لا يتمسك المتمسكون بالمناصب والكراسي، فعلى الحكومة حمايته وعائلته من أي سوء محتمل قد يلحق به والتعامل مع استقالته وفق القانون والنظم المعمول بها".
كما أضاف أنه إن لم يحدث ذلك، "فإننا نحمل الحكومة كافة التبعات القانونية على ذلك"، مطالبا في الوقت ذاته بسرعة تنصيب محافظ "نزيه ومقتدر" في النجف.
وكان محافظ الناصرية أحمد غني الخفاجي قد قدم الخميس استقالته غداة تظاهرات أصيب خلالها ثلاثة محتجين بالرصاص، بحسب مصدر طبي.
وترأس رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي اجتماعا أمنيا الأربعاء خصص لمناقشة التظاهرات مؤكدا ضرورة "عدم استخدام القوة أو إطلاق النار".
فيما شهد العراق حركة احتجاجية ضخمة وغير مسبوقة في خريف عام 2019 شارك فيها الآلاف من المتظاهرين في أنحاء البلاد للتنديد ببطالة الشباب وتدهور البنى التحتية واستشراء الفساد.
غير أن الاحتجاجات فقدت زخمها جراء القمع الدامي الذي خلف 600 قتيل وعشرات آلاف المصابين، إضافة الى تفشي جائحة كوفيد-19.