كما أضافت أن هناك الكثير من الخلافات التي لم يتم حلها، والتي لا يعرف بعد إن كانت ستحل.
إلى ذلك، أوضحت المصادر أن المفاوضين ما زالوا يقيمون المطالب المتشددة التي قدمها الوفد الإيراني.
اختبار جدية طهران
في نفس السياق، أفاد مصدر مقرب من فريق التفاوض الإيراني، بحسب ما نقلت وكالة تسنيم اليوم، أن المقترحات التي قدمتها طهران الأسبوع الماضي ما زالت مطروحة، إلا أنه أشار إلى أن الأطراف الأخرى وافقت على مناقشتها بالتفصيل.
في حين، أكد مصدر أوروبي لوكالة رويترز أن القوى العالمية ستختبر خلال الأيام القادمة مدى جدية إيران في المفاوضات بعد أن ألمحت إلى استعدادها لاستكمال المحادثات على أساس نصوص تم الاتفاق عليها في الجولات السابقة بيونيو الماضي (2021) .
مفاوضات صعبة جداً
وكان منسق الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، أكد أمس بعد لقاء رسمي للمشاركين في الاتفاق النووي أن المفاوضات صعبة جداً. وأضاف: "ما زالت هناك مواقف مختلفة جدا يجب تقريبها، وهذا أساس المفاوضات وسنرى كيف يمكن التقدم". كما شدد على وجود خلافات كثيرة تقتضي معالجتها.
بدورها، اعتبرت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، آن-كلير لوجاندر، أن "محادثات فيينا لا تتقدم، لأن إيران قدمت مقترحات لا تتناسب مع هدف إنجاز اتفاق".
يذكر أن الوفد الإيراني كان قدم الأسبوع الماضي، مع استئناف الجولة السابعة (29 نوفمبر) التي توقفت لأيام في 3 ديسمبر، وتعود أمس مجددا إلى نشاطها، مسودتين لمقترحات جديدة تتعلق بالعقوبات والعودة إلى الالتزامات التي نص عليها الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 بين الغرب وطهران، إلا أن الأوروبيين والأميركيين رفضوا تلك المقترحات معتبرين أنها تشكل تراجعاً عن كل ما تم التوصل إليه والتوافق حوله خلال الجولات الست الماضية التي انطلقت في أبريل 2021، وامتدت لأشهر.
فيما دافع المسؤولون الإيرانيون عن المسودتين، معتبرين أنهما قدمتا طرحا جديا على طاولة التفاوض، وهو ما لم يكن ينتظره الغرب.