مع استمرار المحادثات النووية لليوم الثالث على التوالي، حذرت إيران، اليوم الأربعاء، من وجود أطراف تسعى لإنهاء مفاوضات فيينا بشكل مبكر.
وأوضح مسؤول إيراني كبير، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية، أن بلاده ستستمر في المحادثات الجارية في العاصمة النمساوية "قدر ما يستلزم الأمر".
إلا أنه شدد في الوقت عينه على أن طهران "لن تضحي بمطالبها المبدئية وحقوقها من أجل المواعيد النهائية وجداول المواعيد".
تشدد إيراني
أتى هذا الموقف ليضاف إلى تلميحات أكثر تشدداً صدرت أمس الثلاثاء عن كبير المفاوضين الإيرانيين في فيينا. إذ وصف علي باقري كني الجولات السابقة من المحادثات بأنها كانت مجرد "مسودة" فقط.
كما اعتبر في حديث للتلفزيون الرسمي "أن ما طرح على الطاولة في الجولات الست الماضية من المحادثات هو مسودة وليس اتفاقاً، والمسودات خاضعة للتفاوض.
وأضاف: "لذلك لن يتم الاتفاق على أي شيء ما لم يتم الاتفاق على كل شيء. وعلى هذا الأساس، فإن جميع المناقشات التي دارت خلال الجولات السابقة كانت مختصرة، وخاضعة بالتالي لإعادة للتفاوض".
تحذيرات أوروبية
إلا أن الدول الغربية المشاركة في المحادثات كانت أكدت أكثر من مرة أن الجولة السابعة الحالية، ستنطلق كما سبق أن اتفق عليه في الجولات الماضية.
وأمس كرر عدد من الدبلوماسيين من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، الدول المشاركة في الاتفاق الدولي المبرم عام 2015، التحذير من أنه "إذا لم يظهر الإيرانيون التزاما جدياً فستكون هناك مشكلة"، مشددين على أن "الساعات الـ48 المقبلة ستكون بالغة الأهمية".
كما ألمحوا إلى احتمال توقف المفاوضات في حال غياب التقدم.
فيما حذر المنسق الأوروبي على ضرورة تحقيق تقديم على طاولة التفاوض بعد 5 أشهر من الغياب، معتبرا أنه لم يعد هناك مجال للمجاملات.
أما المندوب الروسي، فأكد أن الشيطان يكمن في التفاصيل، على الرغم من أجواء التفاؤل التي طالما حرص على إشاعتها، سواء في تصريحاته، أو بتغريداته العديدة حول المفاوضات النووية.
يذكر أن الجولة السابعة من المحادثات انطلقت يوم الاثنين، بعد أن توقفت منذ يونيو الماضي، منهية 6 جولات سابقة، تم التوصل فيها إلى التوافق على 60% تقريبا من النقاط العالقة والمعقدة، فيما بقي جزء ليس بيسير من الملفات أولها وأعقدها لائحة العقوبات.