وقال غانتس الخميس إن "علينا التأثير على شركائنا فيما يتعلق بإيران وإجراء مناقشات مستمرة معهم"، وفق ما نقلت عنه صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
كما أوضح أن "إسرائيل تريد اتفاقاً نووياً لا يعالج قضية تخصيب اليورانيوم فحسب وإنما أيضاً أنشطة إيران بالمنطقة"، مشدداً على أن "أي اتفاق "جيد" هو الذي يغلق الثغرات بالاتفاق الحالي فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم، والأنظمة الصاروخية، ومدة الاتفاق، إضافة لما تقوم به إيران في المنطقة".
لن تقف "مكتوفة الأيدي"
يذكر أن المبعوث الأميركي المكلف بالملف الإيراني كان أكد أن واشنطن لن تقف "مكتوفة الأيدي" إن لم تعمل إيران سريعاً على العودة إلى طاولة المحادثات حول برنامجها النووي التي تستأنف الأسبوع المقبل، بحسب فرانس برس.
وفي تصريح أدلى به الثلاثاء للإذاعة الوطنية، قال روب مالي: "إذا قرروا (الإيرانيون) عدم العودة للاتفاق، سيتعين علينا أن ننظر في وسائل دبلوماسية أخرى"، مؤكداً أن الولايات المتحدة "لن تكون مستعدة للوقوف مكتوفة الأيدي" إذا استنزفت إيران المحادثات في فيينا.
كما كشف مالي: "نحن جاهزون للعودة إلى التقيد ببنود الاتفاق ورفع كل العقوبات التي تتعارض معه. إذا أرادت إيران العودة إلى الاتفاق لديها المجال لذلك"، مضيفاً: "إذا كانت طهران لا تريد العودة إلى الاتفاق، وإذا واصلت ما يبدو أنها تفعله حالياً أي استنزاف المحادثات الدبلوماسية حول النووي وسرعت وتيرة برنامجها النووي، إذا اختارت هذا المسار، سيتعين علينا أن نرد وفقاً لذلك".
استئناف المفاوضات الاثنين
يشار إلى أن المحادثات بين إيران والدول الكبرى تُستأنف الاثنين في فيينا سعياً لإحياء الاتفاق المبرم مع طهران حول برنامجها النووي بعد توقف دام 5 أشهر إثر انتخاب إبراهيم رئيسي رئيساً لإيران.
والأربعاء عاد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي من زيارة لإيران أعلن إثرها عدم إحراز تقدم في المحادثات حول الخلافات الدائرة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد شاركت بشكل غير مباشر في المحادثات في وقت سابق من العام الحالي على أمل إعادة إحيائه بعدما كان الرئيس السابق دونالد ترمب قد سحب واشنطن منه. غير أن مساعي الإدارة الأميركية للتوصل إلى تفاهم مع إيران لم تثمر إلى الآن.
محادثات غير مباشرة
إلى ذلك تجري المحادثات بشكل غير مباشر إذ يتولى موفد الاتحاد الأوروبي التواصل مع كل من مالي والوفد الإيراني الذي يرفض لقاء ممثل الولايات المتحدة وجها لوجه.
وتطالب طهران برفع كل العقوبات المفروضة عليها، لكن إدارة بايدن تصر على أنها تبحث حصراً في رفع التدابير التي فرضها ترمب في إطار انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، بما في ذلك الحظر الأميركي الشامل على بيع الصادرات النفطية الإيرانية.
من جانبها تشن إسرائيل التي عارضت الاتفاق المبرم عام 2015 في عهد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما حملة ضد طهران وتهدد بضربة عسكرية لإيران.
وسبق أن تطرق وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إلى "خيارات بديلة"، إلا أن مالي شدد في المقابلة الثلاثاء على أن الخيارات المطروحة في المقام الأول هي الضغوط الاقتصادية.