قبل أسبوعين من استئناف المفاوضات النووية في فيينا، أكدت بريطانيا اليوم الخميس أن مسؤولين ضغطوا على نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني من أجل أن تُتم طهران اتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة للاتفاق النووي وفق البنود المطروحة الآن.
كما قالت وزارة الخارجية في بيان، إن مسؤولين لديها أبلغوا باقري كني أيضا خلال اجتماع في لندن بأنه ينبغي الإفراج عن معتقلين مزدوجي الجنسية مثل البريطانية من أصل إيراني نازنين زاغاري راتكليف.
وذكرت أنه "جرى التشديد أيضا لنائب وزير الخارجية الإيراني على الحاجة لأن تفرج إيران عاجلا عن جميع المواطنين البريطانيين المحتجزين بشكل جائر في إيران، ومنهم نازنين زاغري راتكليف وأنوشه آشوري ومراد طاهباز".
اعتقال في مطار طهران
واعتُقلت زاغري راتكليف، وهي مديرة مشروعات في مؤسسة تومسون رويترز الخيرية، في مطار في طهران في أبريل نيسان 2016 وأدينت في وقت لاحق بالتآمر لإسقاط النظام.
وقضت محكمة إيرانية في أبريل نيسان بسجنها مدة جديدة بتهمة الدعاية ضد نظام الحكم الإيراني، بعد شهر واحد فقط من إنهائها عقوبة سابقة بالسجن لمدة خمس سنوات. ولم يبدأ تنفيذ الحكم بعد رغم أن محكمة استئناف أيدته.
في المقابل، تنفي أسرة زاغري راتكليف والمؤسسة التي تعمل فيها، وهي مؤسسة خيرية تعمل مستقلة عن الشركة الإعلامية تومسون رويترز ووكالة رويترز للأنباء التابعة لها، التهمة الموجهة إليها.
إضراب عن الطعام
وزوجها ريتشارد راتكليف مضرب عن الطعام لتسليط الضوء على قضيتها. والتقى بالوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط جيمس كليفرلي اليوم الخميس.
وقال راتكليف للصحفيين بعد مغادرة وزارة الخارجية "إذا أردت أن أكون صريحا، فقد كان لقاء محبطا للغاية". وأضاف أن كليفرلي أبلغه بأن الاجتماع مع باقري كني كان وديا. وتابع "لم يستطع (كليفرلي) تحديد إطار زمني لموعد تتحرك فيه الأمور".
فيما قالت وزارة الخارجية والتنمية البريطانية إن كليفرلي أكد مجددا التزام الحكومة بلم شمل زاغري راتكليف بعائلتها في المملكة المتحدة.
كما أضافت أن "وزيرة الخارجية (ليز تراس) والوزير كليفرلي ووزارة الخارجية والتنمية يواصلون العمل بكد لضمان إطلاق سراح جميع المواطنين البريطانيين المحتجزين ظلما في إيران".