أعلنت مفوضية الانتخابات الليبية اليوم الأحد فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية غدا الإثنين، مؤكدة في الوقت عينه تعرضها لحملة تشويه وتضليل تستهدف عملها. إلا أنها شددت على تمكسها باجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وقال عماد السائح رئيس المفوضية في مؤتمر صحفي إن المفوضية ستشرع اعتبارا من يوم غد في تنفيذ العمليتين الانتخابيتين، بفتح باب الترشح وقبول طلبات المرشحين في كل من الانتخابات الرئاسية والنيابية
انتخابات حرة ونزيهة
كما أوضح أن قبول طلبات الترشح لانتخاب رئيس الدولة مستمر حتى 22 نوفمبر ومجلس النواب إلى 7 ديسمبر، مشددا على "بذل المفوضية كل ما في وسها لتنفيذ انتخابات حرة ونزيهة".
إلى ذلك، اعتبر أن المفوضية تتعرض لحملة من التضليل والتزييف في محاولة للنيل من سمعتها ومن ثقة الليبيين فيها، داعيا الجميع إلى تحمل مسؤولياته سواء الناخبين أو المترشحين والعاملين بالمفوضية.
نشر ثم حذف
يذكر أن مسألة الانتخابات الرئاسية وشروط الترشح كانت شهدت الأسبوع الماضي بلبلة، إثر نشر المفوضية لتلك الشروط على موقعها، ومن ثم حذفها بعد حوالي ساعة، دون معرفة الأسباب.
وكانت تلك الشروط تضمنت بعض البنود التي تتعارض مع قانون انتخاب الرئيس الذي أصدره البرلمان سابقاً، خاصة فيما يتعلق بشرط الجنسية، التي قد تمنع مرشحين محتملين من حاملي الجنسية المزدوجة من الترشح، في طليعتهم قائد الجيش خليفة حفتر.
وتجدر الإشارة أيضا إلى أنه رغم البلبلة التي حصل سابقا، تسعى المفوضية لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، طبقا للقوانين التي أصدرها البرلمان، رغم مطالبة المجلس الأعلى الدولة بوقف العمل بها، بسبب عدم إشراكه في صياغتها، وإعلانه نيته الطعن بها.
وإذا ما سارت الأمور مثل ما خططت له المفوضية رغم الحاجة إلى توافق سياسي حول العملية الانتخابية، سينتخب الليبيون لأول مرة رئيسا للبلاد عبر الاقتراع المباشر من الشعب، في الانتخابات المرتقبة بعد أقل من شهرين.