أكد الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة استشارى طب الأطفال، وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أن العدس سد منيع ضد البرد، وأن لا علاقة بين تناول البيض والسمك والإصابة به.
مشيرا إلى أن مصل الأنفلونزا لا يحمى من البرد بل إنه يكسب الجسم مناعة ضد الإصابة بمرض الأنفلونزا التى يسببها حوالى 200 نوع من الفيروسات وتختلف عن أمراض البرد.
وقال الدكتور مجدى بدران - اليوم السبت - إن نزلات البرد تعادى الشعب الهوائية وتتسبب فيروساتها فى إفراز بعض المواد الكيمائية المضيقة للشعب الهوائية إضافة للبلغم الذى يزاحم الهواء فيها، محذرا من حرمان الجسم عند إصابته بنزلات البرد من الراحة والأجازة، حيث يؤدى ذلك إلى طول فترة المرض وزيادة انتشار فيروسات البرد فى المجتمع، بالإضافة إلى بذل المجهود الذى يعد من العوامل التى تهيج الربو الشعبى عند المصابين بالبرد ويزيد من معدلات الأزمات الصدرية التحسسية.
وكشف الدكتور بدران عن خطأ عشرة من الموروثات الشعبية القديمة المتعلقة بالإصابة بنزلاد البرد فى الشتاء، مشيرا إلى أن الأخطاء العشرة منها لبس الشراب، وتناول العدس، البيض، السمك، دور الألبان فى زيادة إفراز المخاط مع البرد، استخدام المضادات الحيوية فى علاج نزلات البرد، استخدام الأسبرين والاستخدام العشوائى لأدوية البرد.
وقال بدران إن نزلات البرد تبدأ من القدمين وعند تعرض القدمين إلى درجات الحرارة الباردة لفترة عشر دقائق أو أكثر تتضاعف فرص الإصابة به وذلك لسببين أولهما أن برودة القدمين تسبب انقباض الشعيرات الدموية فى الأنف وبالتالى انكماش الدورة الدموية فيها وانخفاض أعداد الخلايا المناعية مما يسمح بدخول 200 نوع من الفيروسات التى تسبب البرد علاوة على أن بطء حركة الدم فى الجهاز التنفسى تخفض من كفاءة الأهداب التى من طبيعة عملها طرد هذه الفيروسات وبالتالى تتمكن من الاستيطان والتكاثر ومن ثم ظهور أعراض البرد بعد فترة يومين إلى خمسة أيام.
وأكد الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة استشارى طب الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أهمية تناول العدس فى الشتاء لقيمته الغذائية المرتفعة واحتوائه على نسبة من البروتينات مثل اللحوم والأسماك والتى تفيد فى بناء أنسجة الجسم، والنشويات التى توفر الطاقة، بالإضافة إلى تسعة معادن ومجموعة كبيرة من الفيتامينات، و19 حمضا أمينيا تفيد فى إنتاج خمسين ألف نوع من البروتينات.
وأشار إلى أن المضادات الحيوية لا تعالج نزلات البرد لأنها تنتج من إصابة فيروسية، والمضادات الحيوية تعالج البكتيريا فقط وليست الفيروسات وتقتل البكتيريا النافعة التى تنشط المناعة وتحمى من الحساسيات.
وحذر بدران من الاستخدام العشوائى للمسكنات خاصة الأسبرين مع البرد والمستخدم على نطاق واسع كمسكن للآلام ومخفض للحرارة ولعلاج الصداع وللوقاية من الجلطات، مشيرا إلى أن أفضل الطرق لخفض حرارة الجسم المرتفعة نتيجة الإصابة بنزلات البرد هو عمل كمادات بالماء العادى من الصنبور وليست المثلجة وشرب الماء بوفرة مع التهوية الجيدة عن طريق فتح النوافذ واستخدام المراوح أو درجات معتدلة من التكييف والتخفيف من الملابس للسماح للحرارة بالخروج من الجسم عن طريق العرق.
وقال الدكتور مجدى بدران إن الإفراط فى تناول أدوية البرد خاصة بدون مشورة طبية سواء عن طريق الفم أو بخاخات أو نقط عن طريق الأنف، يسبب ارتفاعا فى ضغط الدم لاحتوائها على مواد قابضة تؤدى إلى ضيق الشرايين ويسبب أيضا الإجهاد وقلة الانتباه، لافتا إلى أنه لا مانع من تناول الثوم والبصل والأعشاب الطبيعية مثل شاى البردقوش، التيليو، وورق الجوافة لدورها فى رفع مناعة الجسم وطرد البلغم.