أعلن وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، في اجتماع عقدته لجنة تنسيق موازنة العام المقبل أن بلاده بحاجة إلى 160 مليار دولار لإحياء مشاريع النفط والغاز المتوقفة بسبب العقوبات.
وأكد أوجي خلال لقائه مع رئيس منظمة التخطيط والموازنة مسعود مير كاظمي أنه في السنوات الماضية لم تتم أي من الاستثمارات الضرورية في مجال صناعة النفط والغاز، وفقا لموقع شركة النفط والغاز الإيرانية.
نقص في الغاز
إلى ذلك، أضاف أنه في حال لم تنفق الأموال من أجل تنمية صناعة النفط والغاز فستصبح إيران في المستقبل من المستوردين لهذه المنتجات.
وأكد أن "الاستثمارات يجب أن تنصب على التخطيط المكاني، مشيراً إلى أن المشاريع التي ليس لها مبرر اقتصادي ستؤثر سلباً على أداء الحكومة والبرلمان واقتصاد البلاد".
وكان الوزير أعلن في وقت سابق أن بلاده تواجه نقصاً في الغاز يصل إلى 200 مليون متر مكعب خلال فصل الشتاء المقبل.
بدوره أعلن المدير العام لشركة النفط الوطنية الإيرانية، محسن خجسته، أن تراجع إنتاج الغاز في حقل بارس الجنوبي سيجل إيران واحدة من مستوردي الغاز في العالم بحلول عام 2025.
من جهته، قال المتحدث باسم لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني مصطفى نخائي، عن إمكانية استيراد الغاز من تركمانستان التي أوقفت تزويد إيران بالغاز بسبب ديون متراكمة تبلغ 2 مليار دولار منذ بداية عام 2017 .
انقطاع متكرر للغاز
وكان مركز البحوث في البرلمان الإيراني أكد في تقرير عن أوضاع صناعة النفط والغاز في إيران، أن ما يقارب 61% من حقول النفط في البلاد بلغت النصف الثاني من عمرها وتواجه انخفاضاً في المخزون والإنتاج.
جدير بالذكر أن إيران واجهت خلال الشتاء الماضي انقطاعاً متكرراً للغاز الأمر الذي أدى إلى وقف معظم المحطات التي تغذي طهران والكثير من المدن الإيرانية بالطاقة الكهربائية.
واستمرت هذه الحالة حتى استبدلت المحطات الغاز بالديزل لتشغيلها، كما أن هذا التبديل في استهلاك الوقود أدى إلى حصول تلوث شديد للهواء في مناطق عدة من إيران.