أتت توضيحات الخارجية الأميركية، بعدما أثار إعلان الحكومة السودانية المقالة عن أن فليتمان سيصل قريباً إلى الخرطوم في وقت سابق من صباح اليوم ليلتقي عبدالله حمدوك.
وكان الدبلوماسي الأميركي أكد أنه لا يستطيع مغادرة الولايات المتحدة في الوقت الراهن بسبب الاضطرابات في السودان وفي إثيوبيا، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وقال فيلتمان للصحافيين إنه غادر العاصمة السودانية مساء 24 تشرين الأول/أكتوبر بعد عدة اجتماعات مع الفريق عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
خطوات لاستعادة الحكومة
إلى ذلك، كرر فيلتمان، دعوة بلاده لقائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، لاتخاذ خطوات لاستعادة الحكومة، وإطلاق سراح جميع المدنيين المحتجزين.
كما شدد في إيجاز صحافي، اليوم الثلاثاء، على ضرورة مشاركة بين المدنيين والعسكريين في حكم البلاد، معتبرا أن استقرار السودان يعتمد على استعادة تلك الشراكة.
وفيما لم يعلن التمسك بعودة عبد الله حمدوك إلى رئاسة الحكومة، قال "نؤكد على ضرورة استعادة الجماهير للشراكة بقيادة حمدوك أو بدونه".
إلى ذلك، أكد أن واشنطن لن تقبل باعتراض مسيرة الديمقراطية في السودان.
"الحفاظ على المسار الديمقراطي"
وكان فيلتمان بالإضافة إلى الرئيس الأميركي، جو بايدن، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، دعوا سابقا إلى الحفاظ على المسار الديمقراطي في البلاد، مشددين على وجوب عودة الحكومة المدنية، والشراكة بين المكون العسكري والمدني اللذين حكما البلاد، منذ العام 2019.
وتأتي تصريحات المبعوث الأميركي، اليوم، فيما لا تزال الوساطات الداخلية والخارجية تتواصل بغية حل الأزمة السياسية التي تفجرت في 25 أكتوبر مع إعلان البرهان حل الحكومة ومجلس السيادة، فضلا عن تعليق بعض بنود الوثيقة الدستورية، وتعليق عمل بعض اللجان الرسمية.
كما لا يزال عدد من الوزراء ومسؤولي الحكومة وقياديين مدنيين قيد التوقيف، بعد أن داهمت منازلهم قوات أمنية واعتقلتهم فجر ذلك اليوم، وكان من بينهم حمدوك نفسه، قبل أن يطلق سراحه في اليوم التالي، إلا أنه لا يزال رهن الإقامة الجبرية في منزله، بحسب ما أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص فولكر بيرتيس أمس.