فقد أكد مصدر قضائي لقناة السومرية المحلية أن الحكم الثاني جاء لقتله الناشط المدني مجتبى أحمد جاسم، بمساعدة عقيل هادي، أحد أفراد ما يعرف باسم "فرقة الموت". كما حكمت بالإعدام أيضا على هادي.
وكانت محكمة جنايات البصرة حكمت أمس الاثنين بالإعدام شنقا بحق المتهم الرئيسي بقتل عبد الصمد وزميله المصور، وفقا للمادة 13 من قانون مكافحة الإرهاب.
اعترف بتفاصيل الجريمة
فيما ذكر المركز الإعلامي لمجلس القضاء الاعلى أن "المجرم اعترف بكافة تفاصيل الجريمة، لافتا إلى أنه هدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار وإشاعة الرعب في نفوس الناس.
ولا يزال الحكم الصادر الاثنين بانتظار مصادقة رئيس الجمهورية برهم صالح، علما أنه يعارض أحكام الإعدام، إلا أنه سبق وأن وقع على الكثير منها.
يذكر أن مراسل قناة "دجلة" البالغ من العمر 37 عاما، كان اغتيل في البصرة مع زميله صفاء (26 عاما) في 10 يناير 2020، على يد مسلحين داخل المدينة، وذلك خلال ذروة الاحتجاجات الشعبية المناهضة للسلطات والفصائل المسلحة في ذلك الوقت، والتي كان القتيلان ناشطين فيها.
فرق الموت
فيما أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في فبراير الماضي (2021) اعتقال "عصابة الموت" أو ما يعرف بـ فرق الموت المسؤولة عن قتل ناشطين وصحافيين بمحافظة البصرة.
إلا أنه لم يكشف عن تفاصيل أخرى حول هذه العصابة إلا أن مصادر أمنية بالبصرة كشفت لوسائل إعلام أن قوات الأمن اعتقلت أربعة أشخاص ضمن عصابة مكونة من 16 شخصا، تولت مهمة اغتيال ناشطين بالمحافظة منذ انطلاق الاحتجاجات في أكتوبر 2019.
مقتل 600
يشار إلى أن أكثر من 600 شخص بينهم متظاهرون وناشطون وصحفيون، فضلا عن عناصر أمن قتلوا خلال الاحتجاجات في بغداد ومدن الوسط والجنوب، بحسب ما أكدت بيانات حكومية حينها.
وكان من بين الضحايا أيضا عشرات الناشطين الذين تعرضوا للاغتيال بكواتم صوت، على أيدي مجهولين، من بينهم الباحث والخبير الأمني هشام الهاشمي الذي قتل أمام منزله في تموز/يوليو 2020.