وهذه العملية التي تعرف بالتغلغل، تجعل من علاج المرض بعد انتشاره تحدياً كبيراً أمام المختصين، وغالباً ما تؤدي لوفاة المريض.
وصرح رئيس فريق البحث، جيف رانا، قائلاً: "غالباً ما يفكر الناس في السرطان على أنه أنسجة منفصلة أو مهاجم خارجي أو شيء نشأ بداخل الجسم ولكنه منفصل عن الجسم الطبيعي".
وبين أن "الأورام السرطانية تتواصل بحميمية مع الخلايا الطبيعية الموجودة حولها، لهذا فإن الخلايا الطبيعية تمرر إشارات للخلايا السرطانية، وبالعكس الخلايا السرطانية تمرر إشارات للخلايا الطبيعية".
ويؤكد الباحث أهمية اكتشاف الـ"exosomes" حتى يمكن للباحث أو الطبيب علاجه، فيقول: "إذا ما أمكننا التدخل في هذا الحوار القائم بين الخلايا المصابة والسليمة، فإننا نستطيع كبح قدرة الخلايا السرطانية على الانتشار خارج موقعها الأصلي".
وتبين من خلال مراقبة خلايا سرطان الثدي في المعمل، أن الخلايا السرطانية تحصل على مجموعة من الأوامر في شكل رسائل بروتينية تمر بين الخلايا السليمة والمريضة.
ويمثل البروتين الذي يقوم بعملية الحوار جزيئاً من جزيئات صغيرة جداً من الخلايا تسمى"exosomes"، وعند الإصابة بالسرطان تفرز الخلايا السرطانية الـ"exosomes" كي تؤثر في الخلايا المجاورة، كما تقوم الخلايا المجاورة السليمة بإفراز الـ"exosomes" لتساعد الخلايا السرطانية على الانتشار.
An important medical discovery about how the cancer has spread