ليندركينغ أكد أنه لا يوجد حل عسكري للحرب في اليمن، مشددا على أن التصعيد الحوثي في مأرب أكبر عقبة أمام تحقيق السلام، ويقف ضد رغبة المجتمع الدولي في التهدئة.
وبسؤاله حول ما إذا كان الصراع في اليمن متصلا مباشرة بسياسة إيران، وخططها في المنطقة، حيث إن إيران تدعم الحوثيين بالسلاح، وتدعمهم لوجيستيا، كما أرسلت حزب الله لتدريبهم.. فهل من الأفضل التعامل مباشرة مع إيران بدل الحوثيين؟
أجاب المبعوث الأميركي بالقول: "أتفق معك أنه ما من شيء شاهدته أو شهدته الإدارة الأميركية يشير إلى أن إيران مستعدة للقيام بدور إيجابي في اليمن. ربما يكون هناك توقيت مناسب تشارك فيه إيران في هذه العملية السياسية، لكن على إيران أولا أن تبدي نوايا حسنة، وهذا ما كان مفقودا كليا".
وأضاف: "كما قلت، فإن التدريب والدعم الذي يقدمونه للحوثيين أمر سلبي برمته، وهو بصراحة يساعد في تأجيج الصراع، لذلك نرى في هذا الأمر مصدر قلق كبير. وقد قلت، كما أكد آخرون، إنه إذا أرادت إيران أن تبدي وجهها الحسن للمنطقة، وحسن النوايا تجاه استقرار المنطقة، فإن اليمن نقطةُ بداية جيدة لهم. دعونا ننتظر لنرى التغير في السلوك الإيراني حيال اليمن، وسنكون من المرحبين بهذا التغيير".
ليندركينغ قال إن الولايات المتحدة ملتزمة مائة بالمائة تجاه الدفاع عن المملكة العربية السعودية، وقد دار حوار كبير بشأن العلاقات الأميركية السعودية، وكان هناك عنصر ثابت ويمكن للسعودية الاعتماد عليه وهو التزامنا تجاه أمن السعودية".
وأضاف: "شهدنا زيادة في الهجمات الحوثية على الأراضي السعودية وهذه هجمات لابد من وقفها. وبهذا يمكننا أن نبدأ بتغيير مسار الحرب. وهذه الهجمات تهدد مواطنين أميركيين، إذ يتواجد نحو 70 ألف أميركي يعيشون ويعملون في مختلف مناطق المملكة، ومن المؤسف جدا أن يتعرض أيٌ منهم للأذى، كما هو الحال بالنسبة للسعوديين أو أي مواطن آخر من أيِ جنسية يعمل ويعيش في السعودية. هذا أمر مقلق جدا بالنسبة لنا".