أطلقت السفارة الأميركية في بغداد صفارات الإنذار وفعّلت منظومة الدفاع C-RAM وذلك بالتزامن مع بعض التجمعات في محيط المنطقة الخضراء لأنصار الأحزاب والمرشحين الخاسرين في الانتخابات.
يأتي ذلك وسط انتشار أمني كبير بالقرب من بوابة المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد والتي تضم الوزارات والبعثات الدبلوماسية.
وأفادت وسائل إعلام محلية بتوافد العشرات من المحتجين على نتائج الانتخابات، إلى مدخل المنطقة الخضراء، في العاصمة بغداد، من جانب الجسر المعلق.
الميليشيات تهدد
ولفتت إلى أن المحتجين من ميليشيا "عصائب أهل الحق"، مشيرة إلى أن الوضع تحت السيطرة.
وكانت "عصائب أهل الحق" الموالية لإيران رفضت نتائج الانتخابات العراقية، عقب الخسارة المدوية، مطالبة المفوضية العراقية بتصحيح نتائج الانتخابات.
كذلك، هددت ميليشيا "سرايا أولياء الدم" الموالية لإيران ممثلةَ الأمم المتحدة في العراق، جنين بلاسخارت، ووصفتها بـ "العجوز الخبيثة".
وقالت الميليشيا مهددة المسؤولة الأممية، إن التعامل معها سيكون كالتعامل مع أرتال الدعم اللوجستي للاحتلال الأميركي، على حد تعبير "سرايا أولياء الدم".
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أعلنت نتائج الانتخابات الأولية كاملة بعد العد والفرز اليدوي لبعض المحطات.
استقبال الطعون
وذكر رئيس المفوضية القاضي جليل عدنان، في مؤتمر صحافي السبت، أنه "تم التعامل بالطعون بحيادية وأغلبها ليست مؤثرة في نتائج الأصوات"، مؤكدا أن الأصوات "عُدّت يدوياً بكل شفافية".
كما أعلن عن إكمال تدقيق 3681 محطة اقتراع وإضافتها إلى النتائج الأولية، مضيفا أن النتائج الانتخابية المعلنة أولية ويمكن الطعن بها.
لكن جهات سياسية خصوصاً الموالية لإيران، خسرت العديد من المقاعد في الانتخابات السابقة، مقارنة بانتخابات عام 2018، حيث قامت بتصعيد الموقف بعد إعلان النتائج النهائية.
وطالبت بإعادة إجراء الانتخابات، حتى إن بعض الفصائل المسلحة قامت بالتظاهر في البصرة والنجف، وهددت بالتظاهر في المنطقة الخضراء، احتجاجاً على نتائج الانتخابات.
يذكر أن التيار الصدري حل في الطليعة بحصوله على أكثر من 70 مقعداً من أصل 329 حسب النتائج التي أعلنتها المفوضية العليا للانتخابات، رغم ذلك لا تزال مسألة نجاحه في اختيار رئيس الحكومة منفردا أمراً مستبعداً، بحسب ما يرى العديد من المراقبين.