وأكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي في تغريدة القبض على منفذ هجوم الكرادة 2016 بعد ملاحقته في الخارج.
التفجير الذي نفذ بواسطة سيارة مفخخة في حي الكرادة كان أعنف تفجير فردي في العاصمة العراقية منذ غزو العراق الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 للإطاحة بنظام الرئيس الراحل صدام حسين.
وقال مسؤولان في الاستخبارات العراقية إن الرجل الذي عرف باسم غزوان الزوبعي، وهو عراقي الجنسية، اعتقل في عملية دقيقة نفذت بالتعاون مع إحدى دول الجوار، لم يذكر المسؤولان اسمها.
الرجل كان موضع رصد وتتبع منذ شهور. وقال المسؤولان لـ"أسوشيتد برس" إن الزوبعي تم اعتقاله في بلد أجنبي- لم يحدد اسمه- وتم تسليمه إلى العراق قبل يومين.
الزوبعي (29 عاما) كان أحد مقاتلي تنظيم القاعدة عندما اعتقله الأميركيون في العراق وأودعوه معتقل كروبر- وهو معتقل كان تحت إدارة الجيش الأميركي ويقع بالقرب من مطار بغداد الدولي في العراق- حتى عام 2008، ثم هرب من سجن أبو غريب عام 2013. بعدها انضم إلى تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال المسؤولان إن الزوبعي خطط للكثير من الهجمات في العراق، كان أعنفها وأكثرها دموية تفجير الكرادة عام 2016. وكان الزوبعي يكنى بأبي عبيدة.
وما لا يقل عن 292 شخصا لقوا مصرعهم في التفجير، وقضى معظمهم نحبه بسبب الحريق الذي اندلع بعد التفجير وحول "مركز الهادي التجاري" إلى جحيم مقيم. وغذى الحريق صفا من المتاجر الخشبية المبطنة بألواح قابلة للاشتعال والتي كانت تمتلئ بالملابس والعطور الزيتية.
وجاء اعتقال الزوبعي في ثاني عملية من نوعها ينفذها جهاز المخابرات العراقي منذ الانتخابات العراقية التي جرت في العاشر من أكتوبر/تشرين أول الجاري.
وقال مسؤولون عراقيون إنهم ألقوا القبض على سامي جاسم، وهو أحد قادة داعش في العراق، الاثنين الماضي في عملية مشابهة بالخارج.
وكان برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع للخارجية الأميركية أعلن عن مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار مقابل اعتقال جاسم، والذي قال البرنامج إن له دورا "أساسيا في إدارة الشؤون المالية لعمليات داعش الإرهابية".